تراهن شركة ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز لإدارة الأصول على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في شهر يونيو، بحسب وكالة بلومبرج.
وتعتقد الشركة التي تدير أصولًا بقيمة 3.6 تريليون دولار أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ التخفيف النقدي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
وبحلول نهاية العام، تتوقع الشركة أن يصل إجمالي التخفيضات إلى 150 نقطة أساس، أي ضِعفين ونصف ما تقوم الأسواق بتسعيره حاليًا.
وتعززت التكهنات بانعدام الحاجة لخفض أسعار الفائدة بدعم من سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، بما في ذلك تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة، إلى جانب تعليقات صناع السياسة.
وصعدت جراء هذه التكهنات عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر. لكن “ستيت ستريت” تؤكد أن الاقتصاد ليس قويًّا كما يبدو، حيث تشير مؤشرات، مثل تأخر سداد بطاقات الائتمان وتكلفة الائتمان للشركات الصغيرة إلى اتجاه هبوطي في وقت لاحق من هذا العام.
وقالت لوري هاينيل، كبيرة مسئولي الاستثمار في “ستيت ستريت” ومقرُّها بوسطن، في مقابلة: “السوق تقلل احتمالية إجراء تخفيضات أعمق.. لكن هناك الكثير مما يشير إلى أن هذا التعافي لا يزال هشًّا جدًّا، على الرغم من أنه لا يزال يبدو مرنًا على السطح”.
وتؤكد هاينيل أن تراجع التضخم إلى ما يقرب من 3% لا يتوافق مع ارتفاع أسعار الفائدة إلى هذا الحد. وترى أن الانتخابات الأمريكية في نوفمبر ستدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمعدلات أعلى مما تتوقعه السوق.
حافظت شركة ستيت ستريت على ثباتها في توقعاتها وسط تقلبات كبيرة في الرأي من بقية السوق. وبالعودة إلى شهر أكتوبر، كانت الشركة أيضًا تخالف الإجماع، تغير ذلك في وقت لاحق من العام عندما تحول معظم المستثمرين إلى الرهان على تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة.