أبدى الإمام الأكبر شيخ الأزهر شعوره بالحزن الشديد لقرب حلول عيد الفطر بينما أهل غزة لا يزالون يعانون من العدوان الصهيوني المجرم الذي استباح كل مظاهر الحياة هنالك، فقتَّل الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، واستهدف النازحين، وهدَّم البيوت والمستشفيات والمدارس، مبينًا ألا مبرر لما يحدث في غزة، سوى أنه إقصاء لصوت الدين ومنظومة القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية، وصمّ الآذان عن الاستماع لصوت الضمير الإنساني.
جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمشيخة الأزهر، للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمرافقة وفد من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية، للتهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك، وبحضور نخبة من علماء الأزهر وقياداته.
وعبر البابا تواضروس عن تهانيه بمناسبة قرب حلول عيد الفطر، مع تجدد أواصر المحبة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، راجيًا دوام المحبة والعلاقات الطيبة والرقي والتقدم لشعب مصر.
من جانبه، رحّب الإمام الأكبر بالبابا تواضروس الثاني شاكرًا له مشاعره الطيبة، ومقدِّرًا الزيارة التي تعكس علاقة الصداقة والأخوة التي تجمع المسلمين والمسيحيين، وتؤكِّد عمق علاقات وتماسك النسيج الوطني.
وتطرق شيخ الأزهر إلى الحديث عن بيت العائلة المصرية ودوره في حفظ النسيج المجتمعي المصري، كما وصفه بأنه أحد ثمرات التعاون بين الأزهر والكنائس المصرية، وأنه يؤدي دورًا محوريًّا في وأد الفتن ومجابهة الفكر المتطرف والقضاء عليه، وقد جنت مصر ثمارَ جهودِه ومبادراته الطيبة، وانحصرت الفتن والتعصب المبني على أساس ديني، مشددًا فضيلته على ضرورة تكثيف مشاركات المشروع الوطني وتعزيز دوره المجتمعي واستهداف الشباب، وتفعيل دور المرأة.