أكد عدد من التجار وأعضاء شعبة المصوغات والمجوهرات في الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن بعض الأشهر الماضية شهدت توجها شرائيا للعديد من المستهلكين تجاه بعض المنتجات الذهبية خلافاً للمشغولات مثل السبائك والجنيهات.
وقال البعض إن لجوء العديد من المواطنين لشراء السبائك والجنيهات الذهبية هو ما أدى إلى توقف حركة بيع المحلات، نتيجة عدم تعامل بعض المحلات فى تلك المنتجات نظراً لضعف عائدها المادى وقلة هوامش أرباحها مقارنة بتكلفة أموال التجارة المستخدمة بها.
وشددوا على أن بعض التجار يكون لهم اسم في السوق ويسعى للحفاظ على عملائه وبالتالي يقوم بتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم من هذه السبائك و الجنيهات الذهبيه رغم ضعف هامش الربح فيها .
قال فؤاد أحمد نائب رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات في الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن هناك العديد من التجار لا يفضلون العمل فى تجارة الجنيهات والسبائك الذهبية نظراً لضعف هامش ربحها ، خاصة مع الأرتفاعات فى سعر الذهب.
وأضاف أحمد أن هناك نسبة من تجار الذهب ممن لا يفضلون العمل في تجارة وتداول السبائك الذهبية والجنيهات لكنهم يكونوا مضطرين نتيجه تزايد الطلب عليها فى بعض الفترات.
وأشار إلى أن الزيادات الكبيره في أسعار المشغولات الذهبية باتت ملحوظة، لافتاً إلى أن الشباب يعاني من هذه الأوضاع.
ولفت أحمد إلى أن بعض من التجار وأصحاب المحال يكونوا مضطرين إلى توفير بعض الجنيهات الذهب والسبائك الذهبية لديهم بالمحل حفاظاً على أسمائهم بالسوق.
وأوضح أن هذا التوجه يكون بهدف السعى للحفاظ على عملائهم وذلك يكون عبر بتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم من هذه السبائك و الجنيهات الذهبية رغم ضعف هامش الربح المتحقق من بيعها، خاصة إذا كان لهذا التاجر اسم في السوق.
وقدر نائب رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات في الغرفة التجارية في الإسكندرية نسبة التجار في الإسكندرية الذين يعملون في حركة بيع السبائك الذهبيه بنحو 70% من التجار نتيجه ضعف الأرباح فيها.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب حافظت اليوم الخميس، 28 مارس 2024، على انخفاضها لليوم الثاني على التوالي بجميع الأعيرة، قبل بداية تعاملات الصاغة، بعدما هبط سعر جرام الذهب عيار 21 ليسجل أقل سعر له خلال 24 ساعة، كما انخفض سعر الجنيه الذهب بنحو 440 جنيهًا، وخسرت سبيكة الذهب الـ50 جرامًا 3150 جنيهًا، وفقًا لآخر تحديث لشعبة الذهب والمجوهرات.
بدوره قال حسام غنيم عضو شعبة المصوغات والمجوهرات في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، وسكرتير الشعبة السابق إن العديد من المواطنين خلال فترات سابقة أصبحوا يلجأون لشراء السبائك والجنيهات الذهبية وهو ما أدى إلى توقف حركة بيع المحلات.
ولفت غنيم إلى أنه مع زياده مبيعات السبائك والجنيهات الذهبية لا يمكن سداد الالتزامات المستحقة إلى المصانع والورش التي تقوم بتوريد المنتجات للمحل وبالتالي لا يمكن تغطيه تكلفة هذه المنتجات.
وأضاف عضو شعبة المصوغات والمجوهرات في الغرفة التجارية بالإسكندرية، وسكرتير الشعبة السابق أن الأرباح التي يتم تحقيقها من الجنيهات والسبائك ضعيفة ولا تعد أرباحا مجزية.
وأشار إلى أنه على افتراض أنه تم بيع كيلو ذهب في شكل سبائك تكون الأرباح المحققه بسيطة للغاية ولا تتناسب مع حجم قيمه الكيلو الذهب الذي قد يتعدى 4 ملايين جنيه وفي المقابل فان الارباح لن تتخطى في المتوسط نحو 10000 جنيه.
وأكد أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل في العديد من الأحيان في حاله البيع وعدم القيام بالشراء في نفس اليوم فإن التاجر قد يتكبد خسائر لو ترك أموال المبيعات لديه لليوم التالي نتيجه تحرك الأسعار.
وتابع : بالتالي فهو سيضطر لإضافه أموال لتعويض الزيادة في سعر الذهب نتيجة قيامه بتبديل الذهب بسعر ثان لعدم الاستقرار في الأسواق.
يشار إلى أن بعض المتعاملين يشيرون إلى أن حركه الإقبال على السبائك الذهبية في المبيعات تراجعت بشكل ملحوظ خلال الفترات الماضية.
ويرجع بعضهم هذا التراجع إلى عدة أسباب أولها هو ارتفاع أسعار الذهب في الآونة الآخيرة لأن هذا الارتفاع المبالغ فيه انعكس على حركة المبيعات، فضلاً عن تراجع معدلات السيولة في السوق، خاصة أن السبائك الذهبية لا تباع إلا نقدا في السوق المحلية.
وأوضح البعض أن المشغولات الذهبية هب التي يسمح فيها ببيع داخل السوق بالبطاقات الائتمانية على عكس آليات بيع السبائك الذهبية والتي لا تباع إلا نقداً في السوق المحلية.
وأرجعوا ذلك إلى أن المشغولات الذهبية يكون فيها بعض مدفوعات مصنعيه وتؤدي إلى وجود أرباح يحققها التاجر على عكس الجنيهات الذهبيه والسبائك التي تكون حركه أموال وبها مش ربح ضعيف لا يذكر.