تجري شركة “إم جي إكس” (MGX) الاستثمارية الجديدة في أبوظبي مناقشات أولية بشأن صفقة تمويل لمشروع يتعلق بصناعة الرقائق تابع لشركة “أوبن إيه آي” OpenAI مطورة ChatGpt، في أحدث خطوة تتخذها الإمارات لتعزيز دورها العالمي في تطوير الذكاء الاصطناعي، وفق صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
ونقلت الصحيفة البريطانية في تقرير لها عن مصدرين مطلعين على المناقشات، قولهما إن شركة MGX الممولة من الدولة، تجري محادثات في مرحلة مبكرة حول صفقة التمويل المقترحة مع OpenAI.
ويسعى الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية الناشئة سام ألتمان، إلى إطلاق شركة لأشباه الموصلات لتقليل اعتمادها على الرقائق المتطورة التي تصنعها شركة “إنفيديا”.
وقدّر ألتمان وآخرون تكلفة تشييد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بما يتراوح بين مئات المليارات من الدولارات وما يصل إلى 7 تريليونات دولار خلال السنوات المقبلة.
كما يحاول ألتمان التواصل مع مستثمرين من الشرق الأوسط، وإقناعهم بمبادرة لإنتاج أشباه موصلات لازمة لدفع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتأتي المحادثات بين MGX و OpenAI في وقت تبحث فيه الشركة الإماراتية عن أفضل الشركاء عبر القطاعات الرئيسية الثلاثة التي تعمل فيها وهي: البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، بالإضافة إلى التقنيات والتطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي.
واستثمرت الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي استثماراً كثيفاً، وجعلت من هذه التكنولوجيا أحد الاهتمامات السياسية الرئيسية.
وأطلقت أبوظبي شركة MGX هذا الأسبوع بهدف التركيز على استثمارات الذكاء الاصطناعي، ويرأس الشركة مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، فيما يتولى الرئيس التنفيذي لشركة “مبادلة” خلدون المبارك منصب نائب رئيس مجلس الإدارة. ومن بين أعضاء مجلس الإدارة الإضافيين نائب رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات المركزي جاسم الزعابي، والرئيس التنفيذي لمجموعة G42، بينج شياو.
وشهد العالم خلال ازمة كورونا العديد من الازمات الاقتصادية والتي تمثلت في انقطاع سلاسل التوريد العالمية للمواد الوسيطة والمواد الأولية وتراجع حركة الشحن البحري وتراجع الإنتاج في العديد من القطاعات الصناعية.
بالإضافة الى تراجع الاستهلاك خصوصا في الدول الصناعية الكبرى، وكان من أبرز الازمات الاقتصادية الناتجة عن كورونا ازمة النقص في الرقائق الالكترونية والتي تعد مكون أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في اغلب الصناعات، وهي الازمة التي ما تزال موجودة حتى الوقت الحاضر مع توقع استمرارها للعام القادم او حتى للأعوام التالية ايضاً.
وتشهد صناعة الرقائق الإلكترونية في جميع انحاء العالم نمواً قوياً يتوقع ان يتراوح ما بين 6 و8 في المئة سنويا حتى العام 2030م، حيث يتُوقع ان يبلغ حجم إيرادات الصناعة أكثر من ترليون دولار امريكي، وذلك بحسب تقرير لشركة Company & McKinsey للاستشارات.
وأظهر التقرير أيضًا أن حجم سوق الرقائق الإلكترونية بلغ العام 2021م حوالي 600 مليار دولار.