تراجع الدولار الأسترالي بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليعمق خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل نظيره الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى فى أسبوعين، وذلك بعد قرار متوقع من بنك الاحتياطي الأسترالي بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك للاجتماع الثالث على التوالي.
خفف المركزي الأسترالي من ميله حيال تشديد السياسة مرة أخرى، الأمر الذي يؤشر على ارتفاع الثقة فى أن التضخم يعود إلى المستهدف على المدى المتوسط مع تباطؤ الأنشطة الاقتصادية فى البلاد.
تراجع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بأكثر من 0.5% إلى (0.6524) الأدنى منذ 6 مارس الجاري، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (0.6559)، و سجل أعلى مستوى عند (0.6564).
فقد الدولار الأسترالي يوم الاثنين أقل من 0.1% مقابل الدولار الأمريكي، فى ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بسبب عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.
طبقًا لتوقعات السوق،قرر البنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير يذكر عند نطاق 4.35%، والذي يعد أعلى مستوى منذ نوفمبر 2011، وذلك للاجتماع الثالث على التوالي.
وقال مجلس إدارة بنك الاحتياطي الأسترالي في بيان السياسة النقدية: إن مسار أسعار الفائدة الذي يضمن عودة التضخم إلى الهدف في إطار زمني معقول لا يزال غير مؤكد، ومجلس الإدارة لا يستبعد أي شيء خاصة بالرفع أو التخفيض.
حذف بنك الاحتياطي الأسترالي من بيان الاجتماع السابق عبارة “لا يمكن استبعاد زيادة أخرى فى أسعار الفائدة” واستخدم حاليًا عبارة “لا يستبعد أي شيء خاص برفع أو خفض” أسعار الفائدة.
وقال الاحتياطي الأسترالي: يجب أن تكون هناك ثقة من أن مؤشر أسعار المستهلك يتحرك بشكل مستدام نحو الهدف، ومجلس الإدارة لا يزال حازمًا فى تصميمه على إعادة التضخم إلى النطاق المستهدف الذي يتراوح بين 2% إلى 3%.