أنهت أسعار الذهب العالمية سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع خلال تعاملات أمس، إذ دفعت قراءات التضخم الأمريكية المرتفعة بشكل مفاجئ المتعاملين إلى إعادة التفكير في وتيرة ومعدل خفض المركزى الأمريكى لأسعار الفائدة هذا العام، وفقا لوكالة رويترز.
وخلال التعاملات، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2163.92 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه سجيل انخفاضا أسبوعيا يتجاوز 0.6%، وهو الأول منذ منتصف فبراير.
واستقر سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة عند 2168.00 دولار.
وقال هوجو باسكال تاجر المعادن النفيسة لدى إنبروفد “من الصعب تجاهل مفاجأة صعود التضخم الآن… لا أرى أي محفزات جديدة لدفع الذهب فوق مستوى 2200 دولار على المدى القصير”.
وارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في فبراير. وأظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في وقت سابق من الأسبوع المنقضى أيضا أن التضخم ما زال عنيدا.
ويزيد ارتفاع التضخم الضغوط على الاحتياطي الفيدرالى للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة مما يؤثر على الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب، ويزيد من جاذبية السندات ليرتفع الدولار.
وصعدت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات نحو 20 نقطة أساس إلى 4.2824 % خلال الأسبوع ، كما ارتفع مؤشر الدولار أكثر من 0.7 % خلال الأسبوع متجها لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف يناير.
ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وأظهرت بيانات أخرى انتعاش مبيعات التجزئة الأمريكية الشهر الماضي لكنها كانت أقل من تقديرات المحللين، في حين انخفض عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاتين في المعاملات الفورية 0.4% إلى 927.35 دولار للأوقية. وهبط البلاديوم 0.2% إلى 1066.86 دولار. بينما ارتفعت الفضة 0.6 % إلى 24.97 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية.