ألغت وزارة النقل، ممثلة فى هيئة موانئ البحر الأحمر، الأسبوع الحالى، مزايدة إنشاء محطة متعددة الأغراض فى ميناء الطور، وذلك لعدم تقدم أى شركات للمزايدة التى عقدتها هيئة موانئ البحر الأحمر مؤخرًا.
كانت عدة شركات قد سحبت كراسة الشروط، منها «أوراسكوم للإنشاءات» والشركة الهندسية للموانئ الصينية «شيناهاربر» وشركة «القومية للتشييد» المملوكة للحكومة.
ويقع المشروع على مساحة 85 ألف متر مربع، ويقع ميناء الطور على الساحل الشرقى لخليج السويس، وعلى مسافة حوالى 280 كم إلى الجنوب من مدينة السويس وتصل استثماراته إلى 1.5 مليار جنيه.
وكانت هيئة موانئ البحر الأحمر قد ألغت مؤخرًا المزايدة على مشروع إنشاء محطة للصب الجاف بميناء «الأدبية 2»، للسبب نفسه، وقامت عدة شركات بسحب كراسة شروط المشروع الذى يهدف إلى تصميم وإنشاء رصيف ومحطة صب جاف حديثة للغلال بميناء «الأدبية» على مساحة 250 ألف متر مسطح، وضمت تلك الشركات كلا من «أوراسكوم للإنشاءات» والشركة الهندسية للموانئ الصينية «شيناهاربر» وشركة «بن لادن» السعودية، وشركة «موانئ دبى العالمية»، وشركة أخرى تركية.
يأتى ذلك استمرارًا لمسلسل إلغاء المزايدات التى تعقدها هيئة موانئ البحر الأحمر لتنفيذ مشروعات على أرصفة موانيها، وكان آخرها إلغاء المزايدة على مشروع إنشاء محطة تداول حاويات ميناء سفاجا للسبب نفسه، وهو العزوف الجماعى للشركات عن مشروعات موانئ البحر الأحمر، فى الوقت الذى أعلنت فيه الهيئة عن ضم بعض موانيها لمحور قناة السويس، منها موانئ السخنة والأدبية.
وكانت هيئة الميناء قد جمدت فى وقت سابق مشروع إنشاء محطة أخرى للصب الجاف فى ميناء «الأدبية 1» الذى فازت به الشركة الهندسية للموانئ «شيناهاربر» منذ عام 2010 فى مزايدة عالمية، ولم يتم تدشينه حتى الآن.
وقالت مصادر فى هيئة موانئ البحر الأحمر إن عزوف الشركات المتخصصة فى الأعمال البحرية عن تلك المزايدات يأتى نتيجة عدم مناسبة توقيت طرح المشروعات، فضلاً عن عدم وضوح الرؤية بالنسبة للمستثمرين حول أولويات وزارة النقل فى تنفيذ المشروعات بالموانئ، حيث تم طرح 6 مشروعات بموانئ الإسكندرية والدخيلة، بجانب 4 مشروعات بموانئ البحر الأحمر فى توقيت واحد.
وأكدت المصادر أن قيام عدد من شركات المقاولات بشراء كراسات شروط المشروعات المطروحة بموانئ البحر الأحمر، يأتى رغبة من تلك الشركات فى اقتناص أعمال المقاولات البحرية لتلك المشروعات بالتحالف مع الشركات المتخصصة فى الأعمال البحرية، فيما لم تتقدم أى من تلك الشركات المتخصصة للمنافسة على المشروعات المطروحة.