مسلسلات عربية تنافس الدراما المصرية في رمضان.. إفراز لمواهب جديدة والجمهور الرابح

تتنافس عدد من المسلسلات التليفزيونية اللبنانية والسورية والخليجية مع نظيرتهم بالدراما المصرية بموسم رمضان هذا العام على كعكة المشاهدة

مسلسلات عربية تنافس الدراما المصرية في رمضان.. إفراز لمواهب جديدة والجمهور الرابح
أحمد حمدي

أحمد حمدي

10:55 م, الأربعاء, 6 مارس 24

تتنافس عدد من المسلسلات التليفزيونية اللبنانية والسورية والخليجية مع نظيرتهم بالدراما المصرية بموسم رمضان هذا العام على كعكة المشاهدة لدى الجمهور العربي .

فيتواجد في السباق الرمضاني لعام 2024 الذي يبدأ أوائل مارس القادم ، عدد من نجوم الدراما السورية واللبنانية الكبار في مسلسلات متنوعة ، وأبرزهم بيت أهلي بطولة النجم القدير أيمن زيدان وصفاء سلطان وجيني أسبر ، وتدور أحداثه في فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا، في قالب يجمع بين “الكوميديا” والرومانسية.

بالاضافة لعودة مسلسل ” باب الحارة” الذي حقق نجاحا جماهيريا في أجزائه السابقة بالوطن العربي ، حيث يقدم الجزء ال14 في شهر رمضان هذا العام ،  ويعود النجم السوري باسم ياخور لتقديم الجزء الثاني لمسلسل ” العربجي ” بعد نجاح الجزء الأول رمضان 2023 ، ويشارك في بطولة الجزء الثاني باسم ياخور وديمة قندلفت وسلوم حداد وغيرهم .

كما يقدم النجم السوري القدير تيم الحسن بطولة مسلسل ” تاج ” ويجسد فيه شخصية ملاكم ، وتشاركه البطولة المطربة فايا يونان وعدد من الفنانين السوريين بسوريا ، ويعرض بقناة ام بي سي ومنصة شاهد أيضا في شهر رمضان .

ويعود النجم مكسيم خليل بمسلسل “المعبر” ويضم 15 حلقة فقط ، ويشارك في بطولته عباس النوري وكاريس بشار وغيرهم ، بينما تقدم النجمة نادين نجيم مسلسل يتميز بطابع الأكشن لأول مرة في موسم رمضان ” “2024 ، وهو الجزء الثاني من مسلسل 2020 الذي عرض من 4 سنوات من بطولة نادين نسيب نجيم وقصي خولي، ومن المقرر أن يتم عرضه على منصة شاهد وام بي سي أيضا ، وتدور أحداث المسلسل في عام 2005، في قالب اجتماعي مليء بمشاهد “الأكشن”.

دعاء حلمي : الدراما اللبنانية والسورية تمثلان عمودا قويا في الدراما العربية في شهر رمضان .

أوضحت الناقدة دعاء حلمي أن الدراما اللبنانية والسورية يستحوذان على كعكة الدراما العربية في موسم رمضان تحديدا خلال السنوات الأخيرة ، أما الدراما الخليجية فليست منافسة قوية للدراما المصرية .

أشارت في حديثها ل” المال” أن الدراما المصرية أصبحت  دراما محلية حتى انتاجات ام بي سي وشاهد خاصة بالأعمال الفنية المصرية ، بينما الدراما اللبنانية والسورية تمثلان عمودا قويا في الدراما العربية في شهر رمضان .

ولفتت الى أن غياب النجوم السوريين واللبنانين الكبار مثل تيم الحسن ومكسيم خليل وباسم ياخور عن تقديم مسلسلات مصرية مثلما فعلوا منذ سنوات يرجع ، لأنهم اكتشفوا أنه يتم وضعهم في مسلسلات مصرية درجة ثانية وليست بالمستوى الذي يحلمون به وبما يتناسب مع حجم نجوميتهم ومكانتهم العربية في الدراما اللبنانية والسورية .

بالاضافة أن أجورهم تكون أقل في مصر ، لذلك قرروا منذ سنوات عدم تقديم مسلسلات مصرية والاكتفاء أن يكونوا أبطالا في الدراما اللبنانية والسورية والتي تحقق انتشارا واسعا في دول الخليج العربي ويتقاضون أجورا تتناسب مع مكانتهم ونجوميتهم وفق” حلمي ” .

حيث قاموا فقط بأخذ بصمة الشهرة من مصر السنين الماضية ، مثل سيرين عبد النور وباسم ياخور وتيم الحسن وغيرهم وفق” حلمي ” ، ثم اكتفوا بذلك وعادوا نجوما أكبر في بلادهم بسبب شهرتهم التي اكتسبوها من مصر .

ماجدة موريس : معظم المسلسلات العربية لاتحظى بمشاهدة الجمهور المصري خاصة مع الكم الكبير من المسلسلات المصرية

وأعربت الناقدة ماجدة موريس أن تأثير المنافسة بين الدراما اللبنانية والسورية ونظيرتهما المصرية يمكن تتبعه من خلال نسب المشاهدة للأعمال الدرامية العربية .

 لكن معظم المسلسلات العربية لاتحظى بمشاهدة الجمهور المصري خاصة مع الكم الكبير من المسلسلات المصرية المعروضة في موسم رمضان هذا العام وفق” موريس” .

ولفتت الى أن نادين نجيم نجمة لبنانية مهمة ، وفي كل دولة عربية يوجد مبدعين جيدين ولديهم قاعدة جماهيرية كبيرة ، وهي لها تأثير كبير حقيقة لكن جمهورها في مصر محدودا مثل غيرها من النجوم اللبنانين الكبار .

محمود قاسم : المنافسة تظهر مواهب جديدة في التمثيل والاخراج والتأليف في الدراما العربية التليفزيونية

بينما يرى الناقد الفني محمود قاسم أن منافسة الدراما العربية لنظيرتها المصرية في موسم رمضان الأهم سنويا ، يعيد قوة المنافسة بينهما مثلما كانت قبل الربيع العربي السنين الماضية .

ونوه أنه كلما زادت حدة المنافسة بين الأعمال الدرامية العربية والمصرية في السباق الرمضاني الذي يحظى بنسب مشاهدة كبيرة ، فذلك يصب في صالح المنتجين وصناع الدراما ، وفي النهاية يستمتع المشاهد العربي بهذه الأعمال الفنية سواء داخل مصر أو خارجها .

كما أردف قائلا أنه ينقصنا في الدراما العربية أن تقام مهرجانات عربية للابداع مثلما كان يقام في البحرين وتونس لهذه المسلسلات لمنح جوائز لأفضل الأعمال الدرامية، لم تعد هذه المهرجانات موجودة لكن هذه المنافسة القوية في النهاية بين الدراما المصرية والمسلسلات اللبنانية والعربية تكون في صالح الجمهور ، وتظهر مواهب جديدة في التمثيل والاخراج والتأليف في الدراما العربية التليفزيونية .