مسلسلات إذاعية في رمضان 2024.. دراما تحافظ على نجومها بوجه تحديات

تعود المسلسلات الاذاعية بالسباق الرمضاني هذا العام الأيام القليلة القادمة ، مع انطلاق الشهر الكريم للعديد من النجوم الذين يحرصون على التواجد في مسلسلات اذاعية

مسلسلات إذاعية في رمضان 2024.. دراما تحافظ على نجومها بوجه تحديات
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:20 م, الأثنين, 4 مارس 24

تعود المسلسلات الاذاعية بالسباق الرمضاني هذا العام الأيام القليلة القادمة ، مع انطلاق الشهر الكريم للعديد من النجوم الذين يحرصون على التواجد في مسلسلات اذاعية بمختلف المحطات الاذاعية المصرية .

فيتواجد في الموسم الرمضاني 2024 ، عدد من النجوم بمسلسلات اذاعية مختلفة بعضهم لن يقدم عملا دراميا تليفزيونيا هذا العام ، مثل النجم أحمد حلمي الذي يقوم ببطولة المسلسل الاذاعي ” فبركة” وتشارك في بطولته هنا الزاهد تأليف نوران نصار واخراج صفي الدين حسن ويذاع بنجوم اف ام ، ويقدم النجم محمد هنيدي المسلسل الاذاعي “أبويا شقيقي” وتشاركه البطولة شيري عادل ويذاع براديو النيل .

والنجمة منة شلبي تقدم مسلسل ” بيت أم الغلام” براديو انرجي تأليف محمد اسماعيل أمين وأخراج مصطفى منير ، والنجمة اسعاد يونس تقوم ببطولة مسلسل “سوبر فوزية”يشاركها بطولته محمد رضوان انتاج راديو النيل ويذاع ب9090 في رمضان .

وهناك أيضا بعض النجوم الذين يتواجدون بمسلسلات درامية تليفزيونية في شهر رمضان سيقدمون مسلسلات اذاعية ، منهم النجم أكرم حسني بمسلسل ” زكريا أبو ندا ” براديو النيل ، والنجم هشام ماجد يقدم مسلسل ” شاكر مش فاكر ”  براديو النيل أيضا ، وتشاركه بطولته نور قدري تأليف خالد وشيرين دياب واخراج خالد دياب ، والنجم أحمد العوضي يقدم مسلسل ” جريمة منتصف الليل ” تأليف محمود حمدان وإخراج علي مصيلحي، والذي من المُقرر إذاعته على الراديو 9090، والنجم محمد سلام يقوم ببطولة مسلسل ” غير صالح للنشر ” براديو انرجي سيناريو وحوار أحمد محارب دوجلاس واخراج زهرة رامي .

أحمد النجار : الإقبال من الجمهور على المسلسل الاذاعي في الماضي كان بدرجة أكبر بكثير مما عليه منذ سنوات

أعرب الناقد الفني أحمد النجار أن : الوكالات الاعلانية هي التي تقوم بالتعاقد مع هؤلاء النجوم بتقديم مسلسلات اذاعية في شهر رمضان الكريم سنويا ، لاسيما أن أجورهم تكون أقل مما يحصلون عليه في المسلسلات التليفزيونية ، لأنهم يقوم بتسجيل المسلسل الاذاعية في فترة قصيرة ، وكلما زادت نجومية الفنان ومكانته الفنية كان أجره أكبر بالطبع .

أكد ل” المال” ان الاقبال من الجمهور على المسلسل الاذاعي في الماضي كان بدرجة أكبر بكثير مما عليه منذ سنوات ، فكان الاقبال كبيرا من المستمع حينما كان النجوم الكبار أمثال فاتن حمامة وعادل امام ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز يقدمون مسلسلات اذاعية في الماضي ، لذلك المسلسلات الاذاعية القديمة لهؤلاء الفنانين الكبار كان يتم تحويلها لمسلسلات تليفزيونية وأفلام سينمائية مهمة وذلك لايحدث حاليا ، لأن المسلسل الاذاعي منذ سنوات أصبح يقدم لمجرد ملأ الوقت فقط للمستمع .

أضاف أنه لايمكن نسيان المسلسلات الاذاعية القديمة مثل ، الغول لوحيد حامد وعلى باب الوزير والشك ياحبيبي ليحى شاهين وشادية وليلة القبض على فاطمة الذي قدم في الاذاعة في البداية قبل تقديمه كمسلسل تليفزيوني والدهب لمعالي زايد أيضا والحرافيش بكامل سلسلتها والصبر في الملاحات أيضا كان مسلسل اذاعي في البداية .

تابع قائلا أنه كان يقدم في الاذاعة أمورا لايستطيع الجيل الحالي من النجوم عملها ، فمثلا مسلسل ” الحب الضائع ” حينما تم تسجيله وكان الراحل عمر الشريف يعيش في فرنسا في ذلك الوقت ، كان يتم تسجيل المسلسل مع الممثلين في مصر ثم يقوم المخرج محمد علوان بنفس التسجيل لعمر الشريف في فرنسا لتسجيل حلقاته وصوته ، أما حاليا أصبح هناك استسهال كبير للغاية فيما يقدم للجمهور .

وشدد النجار أنه منذ مايقرب 10 سنوات وأكثر بفترة التسعينات ، كان المسلسل الاذاعي يوازي في قيمته واهتمام الجمهور به في شهر رمضان وقت الافطار والمغرب بدرجة أكبر من المسلسل التليفزيوني ثم كانت تقدم الفوازير في الساعة السابعة مساء ، فكان الجميع يستمع للاذاعة في جميع أنحاء مصر في ذلك الوقت ، وبظهور برامج المقالب للراحل ابراهيم نصر ورامز جلال أصبح الجمهور ينجذب للتلفزيون بدرجة أكبر من الاذاعة ، لذلك حاليا يتم الاستماع للمسلسل الاذاعي بمحض الصدفة ليس أكثر ولكن اختفت حالة الترقب لما يقدم في الاذاعة مثلما كان في الماضي.

أحمد سعد الدين : الراحلين سمير عبد العظيم ووحيد حامد كانا يقدمان مسلسلات إذاعية وحينما تحقق نجاحا يقومان بتحويلها لأفلام سينمائية

وأوضح الناقد الفني أحمد سعد الدين أنه مهما تطورت الوسائل المرئية بالقنوات التليفزيونية المتعددة والمنصات الرقمية المختلفة ، ستبقى الاذاعة لها بريق وطعم مختلف لدى جمهور كبير ولن تموت أبدا، بالاضافة أن المسلسل الاذاعي كان هو الأساس في الأعمال الفنية وكان يكسب الرهان دائما .

وكان الراحلان سمير عبد العظيم ووحيد حامد ، كانا يقدمان مسلسلات اذاعية وحينما تحقق نجاحا يقومان بتحويلها لأفلام سينمائية وفق” سعد الدين ” ، لذلك كان المسلسل الاذاعي هو الأهم وله السبق عن أي عمل فني آخر .

أكد أيضا أن معظم النجوم ابتعدوا عن المسلسلات الاذاعية منذ سنوات ، لكن خلال السنين الأخيرة قرروا العودة بقوة لتقديم مسلسلات اذاعية للجمهور في شهر رمضان ، لكن هذه النوعية من المسلسلات تحتاج لكتاب جيدين ، لاسيما أن المسلسل الاذاعي يحتاج لتركيز شديد في الكتابة لأن المستمع لايرى مايسمعه ويجب أن تصله كل تفاصيل المشهد الدرامي في المسلسل بصورة جيدة من خلال جودة الموضوع وأداء الممثلين في المسلسل الاذاعي .

وعلق سعد الدين أن الاذاعة مازال لديها جمهور سواء كان ذلك بمسلسلات اذاعية أو برامج أو أغنيات ، ومنذ ظهورها سنة 34 ومايقرب 90 عاما لم يستطيع التلفزيون أن يحل مكانها أبدا رغم مرور السنين وانتشار القنوات الفضائية وتعدد الوسائل المرئية المتطورة بصورة كبيرة.

ماجدة خير الله : المسلسلات الاذاعية مازالت لديها قاعدة جماهيرية معينة ومستمعين من الكبار والشباب

من ناحيتها ترى الناقدة ماجدة خير الله أن المسلسل الاذاعي حتى لو ضم 30 حلقة في شهر رمضان يتم تسجيله في أيام قليلة ولايعوق الممثل وليس فيه الأمور الصعبة التي يجدها في الدراما التليفزيونية مثل تغيير الديكور والمكياج للشخصية وغير ذلك ، بل يدخل الممثل الاستوديو ومعه الورق الخاص بشخصيته في المسلسل الاذاعي ويقوم بتسجيله في أيام قليلة ، لاسيما أن الفنان حينما يكون له اسم ونجومية معينة يتم طلبه لتقديم مسلسل اذاعي .

وشددت خير الله أن المسلسلات الاذاعية مازالت لديها قاعدة جماهيرية معينة ومستمعين من الكبار والشباب ، برغم استحواذ المنصات الرقمية والقنوات التليفزيونية على نسب المشاهدة في رمضان ، لكن الكثير من الأشخاص يقضون أوقاتا كثيرة في الشارع او المنزل وذلك يمكنهم من الاستماع للمسلسلات الاذاعية التي لاتتجاوز مدتها 10 دقائق .

أضافت أنه يمكن تقديم مسلسل اذاعي يحمل طابع الأكشن والاثارة ، فقد كان يقدم مسلسل اذاعي بوليسي وتاريخي في الماضي ترصد السنوات الأولى في الاسلام ، وكنا نستمع في الاذاعة لأصوات المعارك والخيول وذلك بمؤثرات معينة .