أكد الاتحاد المصري للتأمين أن خسائر التأمين العالمية الناجمة عن الكوارث الطبيعية في عام 2023 قدرت بنحو 118 مليار دولار، ما يعد أعلى بكثير من المتوسطات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل.
وأضاف الاتحاد في نشرته الأسبوعية أن 31% فقط من الخسائر الاقتصادية العالمية كانت مغطاة عن طريق التأمين الخاص أو العام، وهو ما يقترب من المعدل الطبيعي على المدى الطويل، ومثل ذلك انخفاضًا ملحوظًا بعد 2022، الذي تمت تغطية أكثر من 42% من إجمالي الخسائر وكانت فجوة الحماية هي الأدنى على الإطلاق. وتسببت العديد من الكوارث الكبرى في جميع أنحاء العالم في أضرار كبيرة غير مؤمن عليها، وكان لا بد من تغطية تكاليفها من قبل الحكومات المحلية.
وبيّنت أن ما يقرب من ربع إجمالي الخسائر الاقتصادية في عام 2023 تُعزى إلى سلسلة الزلازل الكارثية التي ضربت تركيا وسوريا، التي ضربت المنطقة في فبراير.
وأشارت إلى أن التأثير واسع النطاق على الممتلكات والبنية التحتية أدى إلى أضرار مباشرة تزيد عن 90 مليار دولار، ما يجعلها الكارثة الطبيعية الأكثر تكلفة المسجلة في التاريخ الحديث في تركيا وسوريا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا بأكملها.
وأوضحت أن 4 أحداث أخرى على الأقل تمثل عتبة الأضرار الاقتصادية البالغة 10 مليارات دولار، حيث أبلغت الصين عن إجمالي أضرار الفيضانات التي تجاوزت 30 مليار دولار مرة أخرى، بعد خسارة أقل من المتوسط في عام 2022، بينما وصل إعصار أوتيس المدمر إلى اليابسة بقوة الفئة 5 بالقرب من أكابولكو في المكسيك وسجل باعتباره أقوى إعصار يضرب اليابسة في شرق المحيط الهادئ.
وأوضحت أن الجفاف ساد في أمريكا الشمالية والجنوبية، في حين وقعت 3 أحداث من عواصف الحمل الحراري الشديدة تم تصنيفها ضمن أكبر 10 خسائر اقتصادية فردية لعام 2023 ولم يتجاوز أي منها 10 مليارات دولار.