يعكس تخريب خط الإنترنت المار بالبحر الأحمر تصعيدا في حرب الحوثيين ضد السفن، فقد تعرض كابل بحري قبالة سواحل اليمن يربط أوروبا بالهند لأضرار، وبات ينبغي على شركة الاتصالات التي تمتلكه الآن معرفة كيفية إجراء إصلاحات تحت الماء في منطقة حرب، بحسب وكالة بلومبرج.
وقال برينش باداياتشي، كبير المسؤولين الرقميين، في مقابلة مع بلومبرج يوم الاثنين، إن شركة سيكوم المحدودة ، وهي الشركة الجنوب أفريقية التي تتحكم في الكابل، اكتشفت خطأً يوم السبت. وقدر أن المشكلة تكمن في المياه التي يتراوح عمقها بين 150 مترًا (492 قدمًا) و170 مترًا في منطقة يستهدف فيها المقاتلون الحوثيون المدعومين من إيران السفن بطائرات بدون طيار وصواريخ.
تخريب خط الإنترنت
يسلط الحادث الضوء على مدى ضعف البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر، خاصة في المياه الضحلة التي تحتوي على الكثير من الكابلات. يوجد ما يقرب من 16 نظام كابل في البحر الأحمر، تربط أوروبا بآسيا عبر مصر.
وبينما تمكنت شركة سيكوم من إعادة توجيه حركة مرور الإنترنت بسرعة إلى كابلات بديلة، يتعين عليها الآن معرفة الخدمات اللوجستية لإصلاح الكابل في منطقة حرب، وفقًا لباداياتشي. وتعمل الشركة مع شركة إصلاح الكابلات المملوكة لشركة مجموعة الإمارات للاتصالات ش.م.ع على خطة تتضمن كيفية تأمين سفينة الإصلاح وما إذا كانت ستحتاج إلى حراسة عسكرية أو حراسة مسلحة.
وقال باداياتشي: “إن وقف إطلاق النار الوشيك في المنطقة قد يوفر فرصة جيدة للإصلاح”.
أطلق المسلحون الحوثيون تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتخريب الكابلات البحرية المهمة، لكن لا يوجد دليل يشير إلى نجاحهم. الغالبية العظمى من تلف الكابلات ناتجة عن معدات الصيد مثل شباك سفن الصيد أو المراسي التي يتم سحبها في قاع البحر، وفقًا لبيانات اللجنة الدولية لحماية الكابلات.
وقال باداياتشي: “من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بالتخريب”.
وتابع: “فقط عندما نرفع الكابل سنكون قادرين على معرفة ما إذا كان شخص ما قد قطعه”.