قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيكون لديه “خطة عمل” بغرض توجيه السكان صوب شمال رفح في الجزء الجنوبي من قطاع غزة قبل شن هجوم بغرض “تفكيك” كتائب حماس المتبقية، بحسب وكالة بلومبرج.
وقال نتنياهو في مقابلة بثتها الأحد مع برنامج “واجه الأمة” على شبكة سي بي إس: “لا يوجد خلاف معي ومع الولايات المتحدة حول الحاجة إلى إجلاء السكان”.
وأضاف أن إسرائيل لا تحتاج إلى “حث” من الولايات المتحدة لحماية المدنيين في غزة. وقال نتنياهو إن الخطة ستتضمن كيفية “تفكيك” كتائب حماس المتبقية. وقال مكتبه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الجيش “عرض على مجلس الوزراء الحربي خطة لإجلاء السكان من مناطق القتال في قطاع غزة، وخطة العمليات القادمة”.
توجيه السكان شمال رفح
وقال الزعيم الإسرائيلي إن الأشخاص الموجودين الآن في رفح بالقرب من الحدود المصرية سيتم توجيههم شمالا. وقال نتنياهو: “هناك مجال لهم للذهاب شمال رفح إلى المكان الذي انتهينا فيه بالفعل من القتال”.
وقد تعرض قسم كبير من غزة للدمار بسبب القصف الجوي والبري الإسرائيلي منذ أكتوبر ، وتم نقل معظم المدنيين الذين يبلغ عددهم مليوناً أو أكثر والذين يحتمون الآن في رفح من مناطق في الشمال.
بشكل منفصل، قال نتنياهو إنه لا يستطيع التنبؤ بجدول زمني للتوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن مبادلة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة بسجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المحادثات التي جرت يوم الجمعة بمشاركة الوفد الإسرائيلي وممثلي الولايات المتحدة ومصر وقطر أسفرت عن انفراجة.
وقال نتنياهو لشبكة سي بي إس إن حماس، التي تعتبر منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تحتاج أولا إلى التراجع عن “الادعاءات الوهمية” التي لم يحددها.
العملية في رفح قد تستغرق أسابيع
وقال نتنياهو إن العملية العسكرية الإسرائيلية المكثفة في رفح قد تستغرق “أسابيع قليلة”، وستواصل إسرائيل تنفيذها سواء تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن أم لا.
وبشكل منفصل، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة سي إن إن، إن إدارة بايدن أوضحت أن جميع الأطراف بحاجة إلى بذل كل جهد من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال سوليفان: “نقول للجميع، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية، إن موقفنا الثابت هو بذل كل جهد للتوصل إلى هذا الاتفاق، وبعد ذلك يمكننا المضي قدمًا من هناك”.
وتهاجم إسرائيل حماس في غزة منذ ما يقرب من خمسة أشهر، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 30 ألف شخص هناك، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع. وفي هذه الأثناء، أصبحت الظروف على الأرض في غزة يائسة على نحو متزايد.
وقد تم تدمير 18 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس منذ بدء الحملة الإسرائيلية بعد هجمات 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل التي نفذها نشطاء حماس، والتي قُتل فيها 1200 شخص وتم اختطاف 250 آخرين.
وبشكل منفصل، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن يوم السبت استهدف على الأرجح ناقلة نفط في خليج عدن، ولم يسفر عن أي أضرار أو إصابات بعد سقوط الصاروخ على الماء. ضربت الولايات المتحدة وحلفاؤها أهدافاً متعددة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن يوم السبت، رداً على الهجمات المتزايدة على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر من قبل الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.