الرواية الأدبية تطل من جديد عبر السينما..عودة هامة لها شروط للنجاح

أعادت بعض الأفلام السينمائية الجديدة التي طرحها صناعها بداية عام 2024 الحالي ، الرواية الأدبية لموضوعات الأعمال السينمائية بعد غيابها لفترة عن شاشة السينما .

الرواية الأدبية تطل من جديد عبر السينما..عودة هامة لها شروط للنجاح
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:24 م, الثلاثاء, 20 فبراير 24

أعادت بعض الأفلام السينمائية الجديدة التي طرحها صناعها بداية عام 2024 الحالي ، الرواية الأدبية لموضوعات الأعمال السينمائية بعد غيابها لفترة عن شاشة السينما .

و قدم فيلم ” أنف و3 عيون” بطولة ظافرعابدين وصبا مبارك  اخراج أمير رمسيس مؤخرا في السينما وهو مأخوذ عن رواية أدبية للكاتب الراحل احسان عبد القدوس ، وقدم العمل في فترة السبيعينات في السينما ايضا وكان أبطاله الراحل محمود ياسين ونجلاء فتحي وميرفت أمين واخراج حسين كمال .

كما قدم فيلم” الاسكندراني” بطولة أحمد العوضي وزينة اخراج خالد يوسف الرواية الأدبية أيضا ، فهو مأخوذ عن رواية للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة ، وحقق العمل نجاحا كبيرا بدور العرض السينمائية .

سمير الجمل : أعظم الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون مأخوذة عن رواية أدبية

يرى السيناريست سمير الجمل أن عودة الرواية للسينما المصرية بعد غياب ، سيضيف ويثري شاشة السينما كثيرا .

حيث أن اللجوء للرواية الأدبية في العمل الفني أمرا مميزا ، فأعظم الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون مأخوذة عن رواية أدبية وفق” الجمل ” .

ونوه أن الرواية الأدبية يكون فيها عمقا في الكتابة وتأخذ وقتها ، لذلك يأتي كاتب السيناريو يقوم بتحويلها لصور وتحوي أفكارا وشخصيات مختلفة وذلك يكون عاملا من عوامل نجاح العمل الفني الأدبي .  

وتابع أن اعادة تقديم رواية أنف و3 عيون افلاس فني ، لأن الروايات الأدبية كثيرة لكن قصة الحب فيها جاذبة لصناع الفيلم الجديد لتقديمها مرة أخرى ، لافتا الى أنه يتمنى أن يعاد النظر في المسلسل الاذاعي الذي قدمه المخرج محمد علواني وشارك في بطولته الراحل عمر الشريف كان مسلسلا رائعا وقدمه بدون موسيقى تصويرية، وفيه ريادة حقيقية وقام بالتسجيل مع عمر الشريف بمفرده لعدم وجوده في مصر في ذلك الوقت .

محمد عبد الرحمن : من المهم أن تكون معالجة الرواية بروح معاصرة وتناسب الجيل الحالي

وعلق الناقد الفني محمد عبد الرحمن فقال : أن الرواية الأدبية يجب ألا تغيب عن الأعمال الفنية في السينما والدراما ، حيث أن الأدب هو مصدر مهم من مصادر الكتابة السينمائية منذ بداية السينما المصرية .

أشار الى أنه في أوقات معينة يتم الاستسهال واللعب على مضمون الأفكار والبعد عن الرواية في السينما والدراما ، كما حدث في السنتين الأخيرتين .

ولفت الى أن صناع الأعمال الفنية حينما يقدمون رواية معينة وتحقق نجاحا يبدأون في البحث عن روايات أخرى لتقديمها مثل مسلسلات ” راجعين ياهوى ” و” مذكرات زوج ” وغيرها ، وأفلام” أنف و3 عيون ” و” الاسكندراني ” .

شدد أيضا على أنه من المهم أن تكون معالجة الرواية بروح معاصرة وتناسب الجيل الحالي ولايشعر أنها رواية قديمة بحيث يتم اعادة العمل نفسه  ، بل يتم عمل معالجة معاصرة لها والنجاح أو الفشل لهذه الرواية حينما تقدم بعمل سينمائي أو درامي متعلق بمن قام بمعالجتها وليس النص الأدبي الذي يكون موجودا وليه قيمته .

ماجدة موريس : هناك أعمال فنية كثيرة مأخوذة عن رواية أدبية مهمة  سواء ليوسف ادريس أو احسان عبد القدوس

قالت الناقدة ماجدة موريس أن فيلم أنف و3 عيون لو حقق ايرادات كبيرة في السينمات المصرية الأيام القادمة بجانب ماحققه فيلم ” الاسكندراني ” من نجاح الفترة الماضية منذ طرحه بالسينمات ، سيشجع المنتجين السينمائيين للعودة للروايات الأدبية مرة أخرى .

أضافت أن الكاتب الراحل يوسف إدريس الذي لقب بملك القصة القصيرة ، يوجد له أعمال كثيرة لم تقدم سينمائيا ، وكان من جيل نجيب محفوظ وعبد الحميد السحار جميعهم لديهم أعمال كثيرة لم تقدم فنيا .

وتابعت قائلة أنه توجد أفلام سينمائية نادرة تحدثت عن الفساد الوظيفي قبل ثورة يوليو قام ببطولته الفنان الراحل محمود مرسي ، وكان مأخوذا عن رواية أدبية لنجيب محفوظ وكان فيلما سينمائيا مهما وهناك أعمال فنية كثيرة مأخوذة عن رواية أدبية تكون أكثر أهمية سواء ليوسف ادريس أو احسان عبد القدوس أو من الكتاب الجدد أيضا مثل أشرف العشماوي وريم بسيوني وضحى صالحي .

أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:24 م, الثلاثاء, 20 فبراير 24