مناقشة تأثير التغيرات المناخية على الأطفال في مكتبة الإسكندرية

خلال الجلسة الثانية في منتدى المجتمع المدني العربي السادس للطفولة

مناقشة تأثير التغيرات المناخية على الأطفال في مكتبة الإسكندرية
مها يونس

مها يونس

10:44 م, الأربعاء, 14 فبراير 24

قال الدكتور سامح فوزي؛ كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية وخبير في مجالات التنمية أن التأثيرات المناخية تسبب أزمة للأطفال على مستوي العالم بسبب عدم قدرتهم على التكيف، موضحا ان الأطفال أيضا أصبحو ضحايا الإرهاب والنزاعات المسلحة، مطالبا بأن يكون هناك تدخلات تنموية مبتكرة.

جاء ذلك خلال مشاركته بالجلسة الثانية في منتدى المجتمع المدني العربي السادس للطفولة تحت شعار “تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها”، والذي ينظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع مكتبة الإسكندرية وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”.

كما ذكر فوزي بعض التوجهات الإستراتيجية العامة مثل التركيز على قضية الفقر ومواجهة التهميش، والاهتمام بالتنمية متعددة الأبعاد، والشراكة بين المنظمات غير الحكومية ونظيراتها والحكومة والقطاع الخاص وتحفيز الإعلام التنموي وإطلاق الحوار المجتمعي الحقيقي.

وتطرق فوزي إلى ماهية مفهوم المجتمع المدني وإشكالياته، موضحاً أن المجتمع المدني العربي لم يقدم “البديل السياسي” أسوة بما حدث في أوروبا الشرقية فإضعاف الدولة أدي إلى أزمات كبري (إرهاب، جريمة منظمة، اختلالات اجتماعية )، مطالبا بضرورة اكتشاف القدرات الكامنة في البيئة المحلية، والاستثمار الأفضل في الموارد المادية والبشرية، والإبداع في رصد المشكلات، وتقديم الحلول.

وأضاف فوزي بأن الوصول تحقيق التنمية المستدامة يتطلب الحد من الفقر، والقضاء على الجوع، والاهتمام بالتعليم والصحة.

ومن جانبه تحدث الأستاذ عصام علي؛ خبير في مجال حقوق الطفل عن دور المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل الطوارئ والحروب وذكر أن المجلس العربي للطفولة والتنمية لعب دور جسر التواصل بين عدة أطراف مثل الحكومات العربية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.


وأضاف أن الهدف الرئيسي للخطة الاستراتيجية هو بناء ثقافة واعية ببعد كوني من خلال تطبيق نموذج تنشئة الطفل العربي “تربية الأمل” في ضوء المستجدات العالمية في إطار التحول الرقمي، وتمكين الطفل العربي من التفاعل الإيجابي مع مقتضيات الثورات الصناعية وما بعدها.

وقال إنه يجب تطوير رؤية جديدة لمشروع المجلس العربي للطفولة والتنمية حول النهج الحقوقي وحماية الطفل وعلاقتهما بالحماية الاجتماعية.

وفي نهاية الجلسة جاءت كلمة الدكتورة سهير زين؛ مديرة مركز البحوث والتطوير التربوي لجمعية المقاصد الخيرية لبنان وعضو اللجنة التنفيذية للشبكة العربية للطفولة المبكرة بلبنان.

وتحدثت عن انتشال الناس من الفقر وبناء مجتمعات قوية وتساءلت أين نحن من منظمات المجتمع المدني الفاعلة والمستقلة ولماذا تلك المنظمات.

وقالت إن هناك تفاوت وتنوع بأدوار منظمات المجتمع المدني في البلاد العربية، وذلك بسبب تعدد النظم السائدة وتنوعها، ومدي استقلالية عمل تلك المنظمات أو حرية تشكيلها وأيضا مدي الانصياع لأهداف المنظمات الأجنبية بغية الحصول على التمويل.

وأضافت أننا في خضم عصر المجتمع الخامس والثورة الصناعية الرابعة، حيث تسعي منظمات المجتمع المدني إلي تطوير القدرات الإبداعية والتكنولوجية لدي الأطفال كي يشاركوا مشاركة فاعلة في التحول الرقمي.

وذكرت بعض التحديات التي تواجه الأطفال في المنطقة العربية مثل الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية والبطالة.

الجدير بالذكر ان المنتدى شهد في يومه الثاني جلسة حوارية للأطفال بهدف التعرف على آرائهم ووجهات نظرهم فيما يخص الثورة الصناعية الرابعة، أدارها الدكتور جيفارا البحيري؛ الخبير في الذكاء الاصطناعي.

كما أقيمت جلسة حوارية مع الشباب بهدف التعرف على تجربة المجلس العربي للطفولة والتنمية في مجال تطوع الشباب للعمل في المجتمع المدني.

أدار الجلسة الأستاذ الدكتور صلاح الخراشي؛ أستاذ التربية بجامعة الإسكندرية، والأستاذة الدكتورة رشا شرف؛ المدير التنفيذي لأكاديمية طفولة العربية للتدريب وتنمية القدرات بالمجلس العربي للطفولة والتنمية.