اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم إرسال وفد إلى القاهرة لإجراء محادثات السلام التي تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار مع حماس، ورفض مرة أخرى مطالب الجماعة المسلَّحة، ووصفها بأنها “أوهام”، بحسب وكالة بلومبرج.
وتُطالب إسرائيل “حماس” بتغيير موقفها قبل القيام بأي دور آخر في المفاوضات، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء يوم الأربعاء.
وتُصر الحركة المدعومة من إيران على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، مقابل إطلاق سراح الرهائن، وهو ما استبعده نتنياهو بشكل قاطع.
الانسحاب من محادثات السلام
ودعت “حماس” أيضًا إلى إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المحتجَزين في إسرائيل، بما في ذلك المدانان بارتكاب جرائم قتل وأعمال عنف أخرى.
وعاد الوفد الإسرائيلي، برئاسة رئيس جهاز المخابرات “الموساد” ديفيد بارنيا، من محادثات في مصر، يوم الثلاثاء.
وقال مكتبه إن “نتنياهو يصر على أن إسرائيل لن تستسلم لمطالب حماس الوهمية”.
وأضاف أن “تغيير مواقف حماس سيسمح للمفاوضات بالتقدم”.
ويشير الموقف الإسرائيلي إلى أن وقف إطلاق النار، حتى لو كان مؤقتًا، يظل احتمالًا بعيدًا مع تزايد المخاوف الدولية بشأن مصير أكثر من مليون لاجئ فلسطيني لجأوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويستعدّ الجيش الإسرائيلي لهجوم على البلدة القريبة من الحدود المصرية، حيث يتمركز مقاتلو “حماس” المتبقون، كما يقول نتنياهو، وتعهّد نتنياهو بالسماح للمدنيين بالخروج مسبقًا.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز التقى ببرنيع ورئيس وزراء قطر ورئيس المخابرات المصرية؛ لبحث الصفقة.
كان نتنياهو قد رفض، في البداية، إرسال وفد إسرائيلي إلى المحادثات على الإطلاق، لكنه وافق، في نهاية المطاف، على القيام بذلك، بعد ضغوط من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقًا لموقع واي نت.
وما زال أكثر من 130، من أصل 250 شخصًا تقريبًا اعتقلتهم “حماس” في هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، محتجَزين في غزة.
وقال منتدى أسر الرهائن إن أهالي الرهائن “أصيبوا بالذهول من قرار إفشال مفاوضات القاهرة”، بحسب بيان.