قالت الدكتورة نجاة معلا مجيد، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال، في الجلسة التمهيدية لمنتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس الذي انعقد اليوم بمكتبة الإسكندرية، إن التقنيات الرقمية أصبحت أمرًا حيويًّا للأطفال في واقعهم ومستقبلهم، فهم يدخلون عالم الانترنت بشكل متزايد ومبكر، ومن هنا أصبح الأطفال معرّضين لمخاطر الاستغلال والعنف.
وأكدت الحاجة المتزايدة لحماية الأطفال أكثر من أي وقت مضى من خلال تدريب المعلمين على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومخاطرها،
وتعزيز التعليم الذي يمكن الأطفال من التفكير النقدي والمهارات الإبداعية للتكيف مع التطور السريع للتكنولوجيا، وتنفيذ السياسات والقوانين لضمان حماية الأطفال وحقوقهم في البيئة الرقمية.
وشددت الدكتورة نجاة معلا مجيد على أهمية التشبيك والشراكات بين جميع الفاعلين بما في ذلك المجتمع المدني، والاستماع للأطفال وإشراكهم كجزء من الحل، وأن يتم إشراك ودعم منظمات المجتمع المدني لتنفيذ أنشطتها المتعلقة بحماية حقوق الطفل فيما يتعلق بالبيئة الرقمية.
من جانبه تحدّث الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة العربي – برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن مشروع المعرفة العربي الذي يهدف إلى إكساب وتعليم الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل بالتوازي مع الأنظمة التعليمية الحالية، وهي المهارات القابلة للنقل، المهارات الريادية، والمهارات المرتبطة بسوق العمل.
جدير بالذكر أن المنتدى يهدف إلى النشر والتوعية بأهمية العمل على تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة بفرصها ومخاطرها، في ضوء بنية مفاهيمية متكاملة ومترابطة، وفق نسق فكرى جديد يؤسس لعلاقة عضوية بين الطفل والثورة الصناعية الرابعة في إطار وعى كوني، كما يهدف إلى مناقشة واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المستجدات الراهنة.