قال فؤاد أحمد، نائب رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات في الغرفة التجارية في الإسكندرية، إن حركة الإقبال على السبائك الذهبية في المبيعات تراجعت بشكل ملحوظ خلال الشهر الأخير.
وأضاف في تصريحات لـ”المال” أن نسبة هذه التراجعات يمكن أن تقدر بنحو 60% إلى 50% خلال الشهر الأخير بالنسبة لمبيعات السبائك والجنيهات الذهبية.
وأرجع فؤاد أحمد هذا التراجع إلى عده أسباب أولها هو ارتفاع أسعار الذهب في الآونة الأخيرة لأن هذا الارتفاع المبالغ فيه انعكس على حركة المبيعات .
وأعتبر أنه من ضمن أسباب التراجع فى المبيعات يمكن أن تكون هي تراجع معدلات السيولة في السوق، لافتا إلى أن البنوك وضعت حدود للسحب النقدى للأفراد في حدود 150 ألف جنية لان حركه بها السبائك لا تباع إلا نقدا في السوق المحلى .
وأوضح أن المشغولات الذهبية هى التي يسمح فيها ببيع داخل السوق بالبطاقات الائتمانية على عكس آليات بيع السبائك الذهبية والتى لا تباع إلا نقداً في السوق المحلى .
وأرجع أحمد ذلك إلى أن المشغولات الذهبية يكون فيها بعض مدفوعات مصنعيه وتؤدي إلى وجود أرباح يحققها التاجر على عكس الجنيهات الذهبية والسبائك التي تكون حركه أموال و بها مش ربح ضعيف لا يذكر.
وخلال العام الماضى كشف مجلس الذهب العالمي عن ان حجم مبيعات السبائك والجنيهات الذهبية في مصر وصل إلى 7 أطنان خلال الربع الأول من العام المنتهي 2023، مدفوعاً بإقبال المواطنين على الاستثمار بالمعدن الأصفر بغرض الادخار والتحوّط من التضخم .
ويأتى هذا الأقبال خلال بعض فترات العام المنتهى عقب قرارات أدت إلى تخفيض قيمة الجنيه ثلاث مرات في قرابة عام، ساهم في تفاقم وتيرة التضخم، وعزز من بحث المصريين عن ملاذ آمن لأموالهم عبر شراء السبائك والجنيهات الذهبية.
وبحسب بعض التقارير، جاء المصريون في المرتبة الخامسة حول العالم من حيث ارتفاع الطلب على السبائك والعملات الذهبية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، بعد تركيا، والصين، واليابان، وإيران.
ودفعت هذه الحالة أوساط رسمية تنفيذ مقترح يتيح للمصريين العاملين في الخارج استيراد الذهب دون جمارك، خاصة السبائك والجنيهات الذهبية، كأحد الحلول لكبح جماح تضخم أسعار الذهب في السوق المحلية.
شهد سعر الذهب فى مصر اليوم ارتفاع بحوالي 20 جنيها، بالتزامن مع عودة الطلب على الذهب فى السوق المصرية، وسجل جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر مبيعا في مصر اليوم 3650 جنيها.