أكدت رئاسة الجمهورية، في بيان، توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، والعمل على وقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية، وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري، إضافة إلى التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضحت الرئاسة أنّه فيما يتعلق بموقف ودور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، فإنّ مصر، منذ اللحظة الأولى، فتحت معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط، وحشدت مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي أرسلت مساعدات إلى مطار العريش.
وأشارت الرئاسة إلى أنّ مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، لكن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر 4 مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر أعادت مصر تأهيله على الفور، وأجرت التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبرقدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع.
وشددت رئاسة الجمهورية على أنّ الدور الذي قامت به في حشد وإدخال المساعدات كان قياديًا ونابعًا من شعور مصر بالمسؤولية الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين بالقطاع، وأن مصر تحملت ضغوطًا وأعباءً لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات، مشيرة إلى أنّ مصر أجرت في سبيل ذلك – ولا تزال – اتصالاتٍ مكثفةً مع جميع الأطراف، سواء الإقليمية أو الدولية أو الأممية؛ للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات، وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب.
وذكرت الرئاسة، أن 80% من المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة مقدّمة من مصر، حكومة وشعبًا ومجتمعًا مدنيًا، مؤكدة أنّ مصر تسهل وتنسّق زيارات المسؤولين الدوليين والأمميين للمعبر؛ ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد.
وقالت رئاسة الجمهورية إنّ موقف مصر الثابت، سيظل مصممًا على وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذاً لهم من القصف والجوع والمرض، وكذلك ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة، وتحث في هذا الصدد جميع الأطراف المعنية على التعاون والتنسيق، وتقديم التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات بالشكل المنشود.
وأكدت مصر أنّ أي محاولاتٍ أو مساعٍ لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأنّ الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.