ودّع منتخب مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، بعد خروجه أمام الكونغو بركلات الترجيح، لينهي مشواره في البطولة من دور الـ16، ويواصل الغياب عن منصات التتويج الذي يعود إلى عام 2010.
وأصبح طرفي نهائي أمم إفريقيا 2023 معروفان الآن بتأهل كوت ديفوار لتضرب موعدا مع نيجيريا، بعد أن تأهل الأول على حساب الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، بينما فازت نيجيريا بفضل ركلات الجزاء التي ابتسمت لها أمام جنوب إفريقيا.
المباراة النهائية ستكون مكررة للمواجهة التي جمعت بين المنتخبين في دور المجموعات خلال النسخة الحالية والتي انتهت بفوز نيجيريا بهدف دون مقابل.
وبالعودة لمنتخب مصر، فإن “الفراعنة” لم يخسر فقط على المستوى الفني، لكنه خسر ملايين من الدولارات، وذلك لأن الجائزة المالية للبطل هي 7 ملايين دولار، بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم برفعها من 5 ملايين دولار، لكن منتخب مصر لن يحصل إلا على 800 ألف دولار بعد خروجه من دور الـ16، أي أن خسارته على صعيد جوائز البطولة تصل إلى 6.2 مليون دولار.
الخسارة لم تقتصر فقط على جائزة البطولة، بل خسر أيضًا منتخب مصر نحو 300 ألف يورو، كان سيحصل عليها من شركة “بوما” للملابس، حال التتويج باللقب الإفريقي، وفقًا للعقد المُبرم مع الشركة الألمانية.
إيرادات المنتخب في تراجع مستمر
بحسب ميزانية الاتحاد المصري لكرة القدم للعام المالي المنتهي 30 يونيو، فقد بلغ إجمالي ما تم إنفاقه على رواتب على المدرب الأجنبي 66.6 مليون جنيه مقابل 20.5 مليونًا في العام السابق، وهي الفترة التي تولى فيها آنذاك كارلوس كيروش تدريب الفريق.
وبالمقارنة، فإن اتحاد الكرة جنى نحو 12 مليون دولار خلال فترة كيروش، بعد حصد مليون ونصف المليون دولار مكافأة تحقيق المركز الرابع بكأس العرب، و2.75 مليون دولار عن الوصول لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2021، بخلاف حصول اتحاد الكرة على إعانات من الاتحادين الدولي والأفريقي بمجموع 5 ملايين دولار.
بينما لم يجني اتحاد الكرة سوى 8.3 مليون دولار فقط في ولاية فيتوريا، وفقًا للتقرير المالي الصادر من اتحاد الكرة.
في المقابل، أنفق اتحاد الكرة على المنتخب الأول، حوالي 94.7 مليون جنيه في العام المالي 2023، وهو أقل بحوالي 20 مليون جنيه مما تم إنفاقه في عام 2022، نظرًا لعدم وجود ارتباطات دولية كثيرة، بعكس 2022 الذي شهد المنافسة على كأس الأمم الأفريقية، والتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر، وكأس العرب.
في المقابل زادات مصروفات المنتخب الأولمبي الذي نجح في التأهل لأولمبياد باريس 2024، بعدما حل وصيفًا في بطولة أفريقيا دون 2023 عامًا، لتصل إلى 28.2 مليون جنيه مقابل 23.7 مليون جنيه تم إنفاقه عليه في 2022.