كشف خبراء خلال جلسة بمؤتمر الأقصر بعنوان “التأمين متناهي الصغر” دوره في نمو الاقتصادات الناشئة وتعزيز التنمية المستدامة برئاسة محمد مهران، العضو المنتدب للشركة القابضة للتأمين، خلال فاعليات المؤتمر الثالث للتأمين متناهي الصغر الذي يعقد بالأقصر حاليا في نسخته الثالثة، وأن تنشيط التأمين متناهي الصغر يمثل ضرورة ملحة في نمو الاقتصادات الناشئة ويضمن التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد محمد مهران، العضو المنتدب للشركة القابضة للتأمين، أن قطاع التأمين لديه العديد من الطموحات للنهوض والتوسع فى نشاط التأمين متناهى الصغر بالسوق خلال الفترة المقبلة بالرغم من العديد من التحديات التى تواجه هذا النشاط، ما يتطلب زيادة منصات التمكين لهذا النشاط الحيوى، مشيرا إلى الجهات الرقابية والمتمثلة فى الهيئة العامة للرقابة المالية التى تسعى جاهدة لتوفير الدعم الكامل لتنشيط هذا النوع من التأمين عبر إصدار العديد من القرارات الرقابية التى تضمن توسيع الخدمات المالية فى هذا النشاط.
ولفت إلى إلى أن الاتحاد المصري للتأمين يسعى أيضا لتوفير المنتجات التأمينية المناسبة لهذه الفئات من محدودة الدخل في نطاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانبه، أكد مايكل ماكورد، العضو المنتدب لمركز ميلليمان للتأمين متناهى الصغر بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك فجوة كبيرة فى نشاط التأمين متناهى الصغر فى الأسواق الناشئة، ما يتطلب تكاتف جميع الجهود لسد هذه الفجوة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الجهات الرقابية عليها دور كبير فى تنشيط هذا النوع من التأمين، كما يجب على القائمين فى هذا المجال بناء قدرات كافية تسعى لسد هذه الفجوة التأمينية، لافتا إلى أن الوضع الحالى يتطلب وجود قيم وخبرات قادرة على توفير المناخ المناسب لتوسيع قاعدة العملاء فى نشاط التأمين متناهى الصغر.
وأوضح ماكورد، أن هناك حلولا سحرية لتنشيط هذا النوع من التأمين، وذلك عبر توفير منتجات مناسبة لاحتياجات الفئات الأكثر احتياجا لهذه التغطيات، وبالتالى احتياجات السوق، كأمر مطلوب وضرورى فى هذا الشأن، لافتا إلى أن السوق المصرية تعد من الأسواق الواعدة فى التأمين متناهى الصغر خلال الفترة الماضية عبر تفعيل العديد من الجهات المتخصصة فى هذا الشأن، وبالتالى يحب معرفة احتياجات الأسواق لسد الفجوة فى هذا النشاط، كما يحب فهم متطلبات المستهلك، مؤكدا أن السوق المصرية منتظرة تفعيل قانون التأمين الموحد الذى يوسع نطاق التغطيات التأمينية فى جميع الاتجاهات.
وأشار إلى أن هناك العديد من الاسواق المختلفة لم يساعدها الحظ فى التوسع فى نشاط التأمين متناهى الصغر خلال الفترة الماضية، نظرا لأن هذا النشاط لم يكن على الأجندة التشريعية لهذه الأسواق، مثل السوق البرازيلية، لافتا إلى التشريعات والقرارات ساهمت بشكل كبير فى سد الفجوة فى نشاط التأمين متناهى الصغر.
ومن جانبها، أكدت ناديا بوغابة، رئيس قسم المنتجات والعمليات والتكنولوجيا عملاء أكسا الناشئين بفرنسا، أن شركة أكسا للتأمين تضم محفظة جيدة من عملاء التأمين متناهى الصغر خلال الفترة الماضية، وأن الخطة الحالية تتبلور فى المحافظة على عملاء أكسا للتأمين فى السوق مع وضع خطة طموحة لزيادة قاعدة العملاء فى نشاط التأمين متناهى الصغر خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن تغطية مخاطر عملاء التأمين متناهى الصغر يعد أمرا مهما فى السوق، نظرا لكثرة المخاطر التى تتعرض لها هذه الفئة من العملاء.
ولفتت إلى أن الشركة لديها تغطيات متنوعة للمخاطر الزراعية التى يتعرض لها المزارعين، فضلا عن تغطيات تأمينية للمحاصيل الزراعية نفسها عبر تغطيات تتمتع بقيمة مضافة للتصدى للمخاطر الصحية، كما أن لديها تجارب مهمة للغاية فى كثير من الأسواق الناشئة التى تتواجد فيها شركة أكسا للتأمين.