أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارًا بتعيين نائب محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان، محافظا جديدا للبنك، في أعقاب استقالة حفيظة غاية إركان، وفي ما نشرته الجريدة الرسمية للبلاد، ونقلته شبكة سكاي نيوز,
وأرجعت إركان استقالتها لأسباب منها الحاجة لحماية أسرتها وسط “اغتيال سمعتها” مما أثار شكوكا حيال سياسة التشديد النقدي القوية التي اتبعتها.
وهي أول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي التركي وخامس محافظ يغادر هذا المنصب في خمس سنوات، بعد أن أقال الرئيس رجب طيب أردوغان آخر أربعة محافظين مما أدى إلى تآكل استقلال البنك.
وسرعان ما قالت شخصيات بارزة في مجلس الوزراء إن البرنامج الاقتصادي سيستمر بعد رحيلها.
وعين أردوغان إركان في يونيو لتنفيذ تحول تام بعيدا عن السياسات غير التقليدية التي شملت خفض أسعار الفائدة وأدت إلى ارتفاع شديد في التضخم وهروب المستثمرين الأجانب.
ومنذ يونيو، رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي إلى 45 % من 8.5 %.
وبعد زيادة أخرى 250 نقطة أساس، قال البنك، الأسبوع الماضي، إنه شدد السياسة بما يكفي لتحقيق تراجع التضخم مما يشير إلى احتمال التوقف.
وقالت إركان وهي مسؤول تنفيذية سابقة في أحد البنوك الأمريكية الكبرى إن “برنامجها الاقتصادي بدأ يؤتي ثماره”، مشيرة إلى ارتفاع احتياطيات العملات الأجنبية وتحسن التوقعات بأن يبدأ التضخم في الانحسار في منتصف العام تقريبا “كدليل على هذا النجاح”.