تجار بالإسكندرية يترقبون انتهاء أعمال تطوير حلقة الأسماك بالأنفوشى

أكد عدد من التجار وأعضاء مجلس إدارة أن هناك حالة من الترقب لما ستسفر عنه أعمال  تطوير  حلقة الأسماك بالأنفوشى ، لافتين إلى أن البعض يأمل فى أن يساهم المشروع فى تحقيق طفرة فى  القطاع بما ينعكس على العاملين فيه .

تجار بالإسكندرية يترقبون انتهاء أعمال تطوير حلقة الأسماك بالأنفوشى
معتز محمود

معتز محمود

2:47 م, الثلاثاء, 30 يناير 24

أكد عدد من التجار وأعضاء مجلس إدارة أن هناك حالة من الترقب لما ستسفر عنه أعمال  تطوير  حلقة الأسماك بالأنفوشى ، لافتين إلى أن البعض يأمل فى أن يساهم المشروع فى تحقيق طفرة فى  القطاع بما ينعكس على العاملين فيه .

وأوضح البعض أنه فى ظل غياب المعلومات الكاملة عن مخطط التطوير وعدم وجود تواصل دورى بينهم وبين المسؤلين والقائمين على أعمال التطوير فإنهم لايمكنهم إلا الأنتظار لما ستسفر عنه أعمال هذا التطوير .

فيما يطرح بعض التجار عدد من التساؤلات  حول ما إذا كان هذا المشروع وما يشمله من أعمال بناء سيكون حقاً بمثابه حلقة للأسماك أم مجموعه مطاعم ، فى ظل ما يطرحه بعضهم أنه لا توجد حلقه أسماك سبعة طوابق ،  لافتين إلى أن بعض التجار يمارسون نشاطهم التجاري في الشارع .

فى البداية يقول محمد فؤاد الهمشري نائب رئيس مجلس إدارة مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، أن مشروع إنشاء وتطوير حلقه الأسماك الجديدة في الانفوشي لا يوجد فيه  مستجدات فى ضوء ما يتم طرحه  حول أن المشروع من المقرر أن ينتهي قريباً في الفترة المقبلة .

وأشار الهمشرى إلى أن هناك تساؤلات يطرحها البعض حول مشروع انشاء وتطوير حلقه الاسماك الجديدة في الانفوشي وماهيته وآليات تنفيذه وما سيسفر عنه.

وكشف  الهمشرى عن  أن هناك بعض التساؤلات التي يطرحها بعض التجار حول ما إذا كان هذا المشروع وما يشمله من أعمال البناء سيكون حقاً بمثابه حلقة للأسماك أم مجموعة مطاعم .

وأعتبر نائب رئيس مجلس إدارة مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، أنه لا توجد حلقه أسماك تتكون من سبعة طوابق ،  لافتاً إلى أن التجار يمارسون نشاطهم التجاري حالياً في الشارع .

تعد حلقة السمك التاريخية بمنطقة الأنفوشى من المبانى التراثية، حيث أن تلك الحلقة التى يزيد عمرها عن 100 عام، وبالتحديد التى تم إنشاؤها فى عام 1834، حيث يجرى الآن تطوير المبنى وإنشاء مبنى جديد خلف المبنى القديم على نفس التراث الحضارى وبأستخدام للوسائل تكنولوجية حديثة ، لبيع وتصنيع منتجات الأسماك.

كانت محافظة الإسكندرية قد أطلقت مشروع تطوير حلقة الأسماك لكونها أحد أهم الأسواق التجارية للأسماك فى نطاق الوجه البحرى، ويأتى المشروع فى إطار خطة المحافظة لتطوير وإنشاء حلقة سمك على أعلى مستوى يليق بعروس البحر الأبيض المتوسط وفى ضوء توجيهات الدولة.

وكما أشار الهمشرى إلى أن هناك جزء من الدور الأول علوي فى المبنى الجديد تم تقسيمه إلى عدد من البكيات لكن أعمال التشطيب لم تكن قد بدئت حتى فترة قريبة فى أجزاء من هذا المبنى .

 ولفت نائب رئيس مجلس إدارة مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، كذلك  إلى أن  أعمال تنفيذ الجراج لم يتم فيها تنفيذ وإنهاء ما كان قد  تم الاعلان عنه مسبقاً حتى قبل أسابيع من الأن .

وأوضح الهمشرى أنه كان قد تم الإعلان عن أن الأسماك ستدخل من هذا الجراج ويتم بعد ذلك توصيلها إلى أعلى عبر إستخدام المصعد الكهربائى .

وأشار نائب رئيس مجلس إدارة مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، إلى أنه لا يوجد من يتواصل معه أو يتم تواصل الشعبة مع أياً من المسؤولين بشأن هذا المشروع .

فى المقابل يعتبر مسؤلون فى محافظة الإسكندرية أن مشروع تطوير حلقة السمك بمنطقة الأنفوشي بدأ إطار العد التنازلي لافتتاحه؛ لتكون حلقة سمك حضارية وسياحية تليق بعروس البحر المتوسط ، ليكون المشروع نقلة نوعية للمنطقة بالكامل .

ومن المقرر عقب إنهاء المبنى الجديد أن يتم نقل عدد من التجار إليه ، ثم الانتقال إلى تطوير المبنى التراثي الذي سيظل على شكله القديم والمدرج في مجلد التراث والذي سيتم تخصيصه لإنشاء المطاعم.

ويقوم على تنفيذ هذا المشروع مهندسين من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية لكي تظهر حلقة السمك بهذا الشكل الذي يليق بالمدينة، فى ظل حرص المحافظة كل الحرص على الحفاظ على الشكل التراثي للحلقة القديمة التي تم إنشاؤها عام 1834 في عهد محمد علي

فيما يؤكد عصام محمود إبراهيم النائب الثانى لرئيس مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، أن أعمال التطوير الحالية التى تشهدها حلقة الأسماك بالأنفوشى لا يوجد فيها جديد لديه خلال الفترة الماضية ولا  تتوافر لديهم معلومات بشأنها.

وأضاف إبراهيم أن البعض بدأ ينتظر فى الفترة الراهنة لمتابعة ما ستسفر عنه نتائج الأعمال النهائية لتطوير حلقة الأسماك بالأنفوشى مع أكتمالها .

وتعتبر حلقة السمك بالأنفوشى من أهم الأسواق التجارية للأسماك الجملة والقطاعى، على مستوى الوجه البحرى، وترتبط بوضعها الحالى ارتباطاً وثيقاً بميناء الصيادين على ساحل البحر المتوسط، وكذلك حركة مراكب الصيد، وقد تم إنشاء الحلقة عام 1834 م، وتضم مبنى أثريا مطلا على شارع قصر رأس التين، وهو منشأ منذ أكثر من مائة عام، يتم ترميمه، ومبنى ملحق يخضع للتطوير حالياً.

ويهدف المشروع إلى إعادة إحياء المبنى التراثى لحلقة السمك بما يتماشى مع قيمته التاريخية والأثرية، إنشاء مبنى سوق حضارى متكامل يضم جراج بمسطح 3300 م2، تخصيص أماكن بيع الأسماك (بيع جملة وقطاعي)، ثلاجات ومخازن متطورة لحفظ الأسماك، مطاعم بالأدوار العليا للمبنى مزودة بمطابخ خاصة، عمل مصاعد خاصة لنقل الأسماك ومصاعد؛ لخدمة جمهور المطاعم.

والمشروع يشمل توسعة حلقة السمك الحالية من خلال إنشاء مبنى جديد بمساحة 2000 م2، على الأرض الفضاء المجاورة للحلقة، ليتم نقل كل الأنشطة التجارية من مزادات الجملة والتجزئة إليه، وكذلك ترميم المبنى التراثى، وإحلال وتجديد المبنى الملحق بالحلقة الحالية، ليكونا بمثابة الذراع الاستثمارى للمشروع من خلال مجموعة من المطاعم ذات المستوى العالى، والتى تقدم خدمات متميزة تليـق والقيمـة التراثية وكذلك القيمة الاقتصادية الحقيقية للموقع، حيث سيضم 23 محل بيع جملة، و28 محل بيع قطاعى، و9 محال بيع خارجية، و2 من المكاتب الإدارية، ومخازن.

كما يشمل المشروع أيضاً مجموعـة مـن الأعـمـال الكهروميكانيكية، واستخدام الدراجات الكهربائية، الوضـع آليـة مناسبة لنقـل الأسمـاك مـن مـيـنـاء الصيد للحلقة، وأهمية هذا المشروع الذى يقوم على زيادة العائد الاقتصادى حلقة السمك، وتطويرها بشكل حضارى، مع الحفاظ على القيمة التراثية لمبانى الحلقة التاريخية، على النحو الذى يعكس القيمة الحضارية لمدينة الإسكندرية.