قال الدكتور محمد شاكر – وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، أن مصر تسارع الزمن نحو تحقيق آفاق وتطلعات جديدة حيث أن هذه الإنجازات تحققت في وقت قياسي غير مسبوق وهو ما يؤكد على تقدم المشروع بخطى ثابتة وتعاون مثمر مع شركاءنا من الجانب الروسي.
وأضاف خلال كلمته في فعالية بدء الصبة الخرسانية الأولي للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية وبمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن ما يشهده اليوم موقع محطة الضبعة لم يكن ابداً وليد الصدفة بل جاء نتيجة الرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية لمصر وروسيا للمشروع وكذلك العمل الجاد والشاق لفرق العمل من كلا الجانبين الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تحقيق كافة معالم المشروع الرئيسية وفق توقيتاتها الزمنية المتفق عليها على الرغم من كافة الظروف العالمية المحيطة.
أعطت القيادة السياسية بجمهورية مصر العربية ودولة روسيا الإتحادية إشارة البدء لأعمال الصبة الخرسانية الاولى للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء وذلك عقب إعلان الدكتور/ أمجد الوكيل – رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية تمام الجاهزية والاستعداد لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة.
وتعد المحطة النووية في مصر هي الأولي من نوعها وسوف يتم تشيدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح علي ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر. وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعليا في روسيا وخارج روسيا.
ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووي إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم في تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولي من تشغيلها إضافة الي بناء مرفق لتخزين الوقود النووي المستنفذ.