تعود الدراما الصعيدية مرة أخرى للجمهور في الموسم الرمضاني القادم 2024 ، بمسلسل ” قلع الحجر ” بطولة محمد رياض وسوسن بدر واخراج حسني صالح ، وهو العمل الثاني الذي يجمع بين حسني صالح ومحمد رياض بعد تقديمهما مسلسل ” بيت القبايل ” منذ سنوات وتحقيقه نجاحا جيدا ، ومسلسل ” حق عرب” بطولة النجم أحمد العوضي .
حيث كانت آخر الأعمال الدرامية التي تتسم بالطابع واللهجة الصعيدية مسلسل ” عملة نادرة ” برمضان الماضي وقدمته النجمة نيلي كريم انتاج العدل جروب واخراج ماندو العدل .
ماجدة خير الله: هناك أزمة حقيقية في اختيار الملابس والديكورات في المسلسلات الصعيدية
ترى الناقدة ماجدة خير الله أنه للأسف الدراما والمسلسلات الصعيدية منذ سنوات أصبحت منغلقة على تيمات متكررة جدا وهي الأخذ بالثأر ، ووالمتاجرة في الآثار وأحيانا قضايا الشرف والعلاقات المحدودة وقماشة معظم الأعمال الدرامية الصعيدية ليست فيها تنوعا كبيرا ، وذلك يحجم الابداع في تلك المسلسلات برغم أنه بالتأكيد الصعيد اختلف كثيرا عما يقدم في الشاشة الصغيرة .
أضافت ل” المال” الصعيد به جامعات وفتيات مثقفات وليس الهم الوحيد هو الأخذ بالثأر والمتاجرة بالآثار ، فهناك موضوعات وقضايا أخرى مهمة في الصعيد ، لافتة أن المخرج حسني صالح حقق نجاحا جيدا في تقديمه المسلسل الصعيدي بأكثر من عمل درامي السنين الماضية .
وشددت على أنه هناك أزمة حقيقية في اختيار الملابس والديكورات في المسلسلات الصعيدية السنين الأخيرة ، لدرجة أن المشاهدين يسخرون من الممثلين حينما يقدمون أدوار صعيدية ، ومن الواضح أن هناك فارقا كبيرا لغة القناوي والأسيوطي والسوهاجي ، فهم يتحدثون بلغة مختلفة عن التي اخترعها التلفزيون في المسلسل الصعيدي .
أردفت قائلة أنه لابد أن يحدث تطوير لما يقدم في الدراما الصعيدية من تجسيد لشخصية الرجل القوي الذي لايقهره أحدا ويتاجر في كل شئ ممنوع في قريته بالصعيد ، متمنية أن يتم تقديم مسلسل ” قلع الحجر” في رمضان 2024 بتيمة صعيدية مختلفة مع المخرج حسني صالح .
ونوهت خير الله أن الدراما الصعيدية يمكن أن تقدم بأي ممثل جيد ، فالصعايدة هم مواطنين مصريين عاديين لكنهم ولدو في بلاد الصعيد ليس أكثر، والمواطن الصعيدي خرج منه طه حسين ورسامين وأدباء وليس هو من يرتدي الجلباب والشارب الملاحظ طيلة الوقت، فمن يصور لنا المواطن الصعيدي بهذه الصورة في المسلسلات الصعيدية انسانا ضيق الأفق كثيرا .
فايزة هنداوي : صناع الدراما الصعيدية السنين الماضية أصبحوا يقدمون تيمة واحدة في المسلسل الصعيدي
أعربت الناقدة فايزة هنداوي أن المسلسلات الصعيدية منذ سنوات لم تعد جذابة للمشاهد بصورة كبيرة مثلما كنا نرى مسلسلات الضوء الشارد وذئاب الجبل التي تركتا بصمة كبيرة في الدراما الصعيدية .
ولفتت الى أن صناع الدراما الصعيدية السنين الماضية أصبحوا يقدمون تيمة واحدة في المسلسل الصعيدي ، دون أن يحدث معايشة حقيقية لأجواء الصعيد الحقيقية .
أردفت قائلة أن المسلسلات الصعيدية أصبحت مباشرة بدرجة كبيرة دون الاهتمام بالأحداث الدرامية فيها ، موضحة أنه منذ سنوات لم يلتف الجمهور حول مسلسل صعيدي .
حيث أن هناك أزمة كبيرة في اختيار الأعمال الفنية الدرامية التي تتسم باللهجة الصعيدية ، برغم أن لدينا سيناريوهات جيدة لكن لايتم الاختيار سوى لأعمال موضوعات ليست ذات جودة فنية كبيرة مثل الدراما الصعيدية في فترة التسعينات وفق” هنداوي” .
دعاء حلمي : المسلسل الصعيدي يدور في قالب متكرر وتقليدي منذ سنوات
من جانبها قالت الناقدة دعاء حلمي أن المسلسلات الصعيدية لم تعد تريند مثل نوعيات المسلسلات الاجتماعية ” تحت الوصاية ” وغيرها .
وذلك يرجع بسبب أن المسلسل الصعيدي يدور في قالب متكرر وتقليدي منذ سنوات وهو الأخذ بالثأر ، والصعيد أصبح مثل القاهرة يعيشون مثلهم ويرتدون ملابس أنيقة مثل القاهريين وفق” حلمي ” .
استطردت قائلة أن المسلسل الصعيدي لايحقق صدى كبير ، ولن يستطيع المنافسة بقوة في موسم رمضان لأن التيمة التي تقدم في المسلسل الصعيدي لم تعد متطورة للأسف.