انطلاق أضخم مناورات لحلف الناتو منذ عقود للتصدي لخصم "شبه ند"

أكثر من 50 سفينة من حاملات الطائرات إلى المدمرات ستشارك

انطلاق أضخم مناورات لحلف الناتو منذ عقود للتصدي لخصم "شبه ند"
أيمن عزام

أيمن عزام

8:24 م, الخميس, 18 يناير 24

من المقرر تدشين أضخم مناورات لحلف الناتو منذ عقود للتصدي لخصم “شبه ند”، بحسب وكالة رويترز.

ويجري حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكبر مناوراته منذ الحرب الباردة، للتدرب على الكيفية التي يمكن بها للقوات الأمريكية تعزيز الحلفاء الأوروبيين في البلدان المتاخمة لروسيا وعلى الجانب الشرقي للحلف إذا اندلع صراع مع خصم “شبه ند”.

وقال كريس كافولي، القائد الأعلى للحلف، يوم الخميس، إن من المقرر أن ينضم نحو 90 ألف جندي إلى تدريبات “المدافع الصامد 2024” التي ستستمر حتى مايو.

أضخم مناورات لحلف الناتو

وقال حلف شمال الأطلسي إن أكثر من 50 سفينة من حاملات الطائرات إلى المدمرات ستشارك، فضلا عن أكثر من 80 طائرة مقاتلة ومروحية وطائرات بدون طيار وما لا يقل عن 1100 مركبة قتالية، بما في ذلك 133 دبابة و533 مركبة مشاة قتالية.

وقال كافولي إن التدريبات ستتدرب على تنفيذ الناتو لخططه الإقليمية، وهي أول خطط دفاعية يضعها الحلف منذ عقود، وتوضح بالتفصيل كيفية الرد على أي هجوم روسي.

ولم يذكر الناتو روسيا بالاسم في إعلانه، لكن وثيقته الاستراتيجية العليا تحدد روسيا باعتبارها التهديد الأكثر أهمية ومباشرة لأمن أعضاء الناتو.

وقال الناتو إن “المدافع الصامد 2024 سيُظهر قدرة الناتو على نشر قوات بسرعة من أمريكا الشمالية وأجزاء أخرى من الحلف لتعزيز الدفاع عن أوروبا”.

وقال كافولي للصحفيين في بروكسل بعد اجتماع استمر يومين لقادة الدفاع الوطني إن التعزيزات ستتم خلال “محاكاة سيناريو صراع ناشئ مع خصم قريب”.

وكانت التدريبات الأخيرة ذات الحجم المماثل هي “Reforger” – خلال الحرب الباردة في عام 1988 بمشاركة 125 ألف مشارك – و”ترايدنت جانكشر” في عام 2018 بمشاركة 50 ألف مشارك، وفقًا لحلف شمال الأطلسي.

نقل أفراد إلى أوروبا

وستأتي القوات المشاركة في التدريبات، التي ستتضمن محاكاة لنقل أفراد إلى أوروبا إضافة إلى تدريبات على الأرض، من دول الناتو والسويد، التي تأمل في الانضمام إلى الحلف قريبًا.

ووقع الحلفاء على الخطط الإقليمية في قمة فيلنيوس لعام 2023، منهين بذلك حقبة طويلة لم ير فيها الناتو حاجة إلى خطط دفاعية واسعة النطاق حيث خاضت الدول الغربية حروبًا أصغر في أفغانستان والعراق وشعرت بأن روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي لم تعد تشكل تهديد وجودي.

خلال الجزء الثاني من تدريبات المدافع الصامد، سيتم التركيز بشكل خاص على نشر قوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي في بولندا على الجانب الشرقي للحلف.

وستكون المواقع الرئيسية الأخرى للتدريبات هي دول البلطيق التي تعتبر الأكثر عرضة للخطر من هجوم روسي محتمل، وألمانيا – مركز التعزيزات القادمة – والدول الواقعة على هامش التحالف مثل النرويج ورومانيا.