أزاحت شركة مايكروسوفت، نظيرتها الأمريكية “أبل” من عرش الشركة الأكثر قيمة في العالم، واحتلت الصدارة منفردة بقيمة سوقية تخطت 2.8 مليار دولار.
ومنذ مطلع العام 2024، تراجعت أسهم شركة أبل بنسبة 3.3% لتصل قيمتها إلى 2.871 تريليون دولار، بينما زادت أسهم مايكروسوفت بنسبة 1.8% لتبلغ قيمتها السوقية حاليا 2.875 تريليون دولار.
ويأتي تراجع قيمة أبل سط مخاوف من تراجع الطلب على منتجاتها، بينما تعيش مايكروسوفت زخما استثماريا بسبب تقدمها في السباق لكسب المال من الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وهذه هي المرة الأولى التي تتوق فيها مايكروسوفت على أبل من ناحية القيمة السوقية، منذ عام 2021.
ومع ذلك فإن شركة أبل كانت قد سجلت قيمة سوقية قياسية عند 3.081 تريليون دولار في 14 ديسمبر الماضي، وأنهت أسهمها العام الماضي بمكاسب قدرها 48%.
وبالمقارنة قزت أسهم مايكروسوفت بنسبة 57% في 2023 مستفيدة من طرح الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بفضل شراكتها مع OpenAI الشركة المبتكرة لروبوت الدردشة “تشات جي بي تي”.
ونقلت رويترز عن محللين قولهم إن تفوق مايكروسوفت على شركة أبل كان “محتما” لأن مايكروسوفت تنمو بشكل أسرع ولديها المزيد من الإمكانيات للاستفادة من ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدية.
مبيعات آيفون محل شك
ويأتي تراجع أسهم شركة أبل في ظل مخاوف من أن مبيعات آيفون (الذي يوصف بأنه أكبر بقرة حلوب للشركة) ستظل ضعيفة، خاصة في الصين التي تمثل سوقا رئيسية للهاتف الشهير.
وقالت شركة ريدبيرن أتلانتيك للسمسرة في مذكرة للعملاء يوم الأربعاء: “قد تشكل الصين عائقًا أمام الأداء خلال السنوات المقبلة”، في إشارة إلى المنافسة من هواوي الصاعدة والتوترات الصينية الأمريكية التي زادت الضغط على أبل.
وأضافت شركة الوساطة أن إيرادات أبل من الخدمات (وهي نقطة مضيئة في الأرباع الأخيرة) تواجه تهديدات حيث تقوم الجهات التنظيمية بالتدقيق في صفقة قد تجعل من جوجل محرك البحث الافتراضي على نظام التشغيل iOS.
مايكروسوفت قادمة
وكانت مايكروسوفت قد تفقوت في قيمتها السوقية على أبل لفترة وجيزة وعدة مرات منذ عام 2018، كان آخرها في عام 2021.
حاليا، تنظر وول ستريت بشكل أكثر إيجابية إلى مايكروسوفت. إذ أن ما يقرب من 90٪ من شركات الوساطة التي تغطي الشركة توصي بشراء السهم.