أكد الدكتور رضا حجازي وزير التعليم والتعليم الفني، أن “بعبع الثانوية العامة سيختفي”، وذلك من خلال عدة آليات منها تغيير للقانون وإجراء حوار مجتمعي موسع حوله مع كافة المعنيين، وهذا الأمر تم بالاتفاق مع رئيس الجمهورية.
جاء ذلك خلال مناقشة طلب مقدم من النائب جميل حليم بشأن سياسية الحكومة بشأن المدارس التكنولوجية وبصفة خاصة التوسع في إنشائها ونطاق توزيعها الجغرافي، خاصة أن المتمركز منها في نطاق القاهرة الكبرى وآليات وضوابط التعاون مع المؤسسات الصناعية التابعة للدولة كشريك صناعي.
وأشار وزير التعليم إلى أن هناك 1330 مدرسة للتعليم الفني، و3 ملايين طالب في هذه المدارس، منهم 2.3 مليون طالب في مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة لمدارس فنية تتبع وزارات التعليم والتضامن والصحة.
وشدد وزير التعليم على أن الدول المحيطة تحتاج لفنيين مدربين، ومصر دولة شابة 60% من سكانها شباب، ونستهدف إنشاء 100 مدرسة تكنولوجية جديدة، بالإضافة لـ71 مدرسة تكنولوجية حالية موجودين في 18 محافظة وليس القاهرة وحدها، لدينا هيئة لتدريب هؤلاء الطلاب لإكسابهم المهارات واللغات استعدادات لسفرهم للخارج، أيضًا يوجد 12 مدرسة للبرمجة حيث يمكن للطلاب العمل من داخل مصر بتطبيق معايير الجودة العالمية، و10 مدارس دولية للتعليم الفني بمشاركة الوكالة الألمانية للتنمية، وذلك في إطار توجه للدولة المصرية لشراكة القطاع الخاص في التعليم الفني.
وشدد الوزير على أنه: لولا الشراكة مع القطاع الخاص لم نكن ننجح في التعليم التكنولوجي، حيث توفير المصانع والشركات في هذه المجالات، للتدريب على المهارات واكتساب الممارسة، لأن وزارة التعليم وحدها لن تنجح دون الشريك الصناعي، مع إضافة تخصصات جديدة للتعليم الفني تواكب التطورات.
وتحدث “حجازي” حول تغيرات وتطورات طرأت على التعليم الفني والذي كانت مشكلته إن فكرته في الكم وليس في النوع، وكان سابقًا الانتقال لسوق العمل لخريجي التعليم الفني أمر صعب، أيضًا عانى التعليم الفني من التمويل، علاوة على المسار المغلق أمام طلابه للدخول للجامعة، بالإضافة للصورة الذهنية التي كانت مأخوذة للتعليم الفني، أما الآن الصورة الذهنية تغيرت تمامًا، فهناك مدارس فنية تكنولوجية تقبل بمجموع أعلى من الثانوية العامة، بالإضافة لوجود قوائم انتظار، وهؤلاء الطلاب محجوزين للعمل قبل تخرجهم، ووجود الجامعات التكنولوجية وفرت لطالب التعليم الفني فرصة للتعليم الجامعي.