أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مشروع “مودة” المرحلة الأولى من التدريبات، التي تستهدف رفع كفاءة الأخصائيين العاملين بمكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، نظراً لأهمية دور تلك المكاتب التي تعتبر محطة حيوية لتقديم الدعم والإرشاد للأفراد والأسر، تنفيذاً لتوجيهات نيفين القباج وبالتعاون مع الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وفي إطار جهود مشروع “مودة” المستمرة لتعزيز جودة الخدمات الاستشارية والتوجيهية المقدمة للأسر.
وأوضحت وزيرة التضامن في بيان للوزارة اليوم، قد تم تحديد محاور التدريب من خلال إجراء دراسة لرصد احتياجات الكوادر، وذلك من خلال 11 مكتب توجيه واستشارات أسرية، حيث تم تطوير محتوي تدريبي متخصص يلبي الاحتياجات المرصودة، وقد تنوعت محاور التدريبات لضمان تطوير شامل للمهارات الأساسية والضرورية للاخصائيين لأداء مهامهم بالجودة والكيفية المناسبة.
ومن تلك المحاور الأساسية مهارات التواصل، حيث تضمنت التدريبات أنشطة مكثفة على تحسين مهارات التواصل، بما في ذلك فنون التحدث والاستماع الفعّال، والتعامل مع المشكلات والوساطة في حل النزاعات الأسرية، حيث قدمت التدريبات استراتيجيات عملية لفهم وحل المشكلات والتعامل الفعّال مع النزاعات الأسرية وتوجيه الأسر نحو التسوية البنّاءة.
بالإضافة إلى إدارة الحالة، حيث ركزت التدريبات على تطوير مهارات إدارة الحالة، بما في ذلك فحص الحالات وتقييم الاحتياجات الفردية، كما أتاحت التدريبات للأخصائيين تعلم تقنيات كتابة التقارير الفعّالة والشافية، كما تم تخصيص يوم كامل لتدريب مودة بجلساته الثلاث، جلسة الجوانب النفسية والاجتماعية، وجلسة الجوانب الشرعية، وجلسة الصحة الإنجابية في الحياة الأسرية.
ويعمل مشروع مودة على تحقيق العديد من الأهداف من خلال تلك البرامج التدريبية ومنها تطوير وتحسين الخبرات الاستشارية للاخصائيين في مجال التوجيه الأسري، وزيادة الفاعلية في تقديم الاستشارات للأفراد والأسر، والمساهمة في زيادة توعية المواطنين والأسر بأهمية دور مكتب التوجيه والاستشارات، فضلا عن رفع مستوى الرعاية والدعم المقدم للأسر بما يتناسب مع احتياجاتها وخصوصياتها، بالإضافة إلى تشجيع الأخصائيين على مشاركة التجارب وتبادل المعرفة لتعزيز التفاعل الإيجابي بينهم.
وقد نفذت المرحلة الأولى من خلال تنظيم معسكرين تدريبيين بمحافظتي القاهرة والبحر الأحمر لمدة ٤ أيام تدريبية لكل معسكر، من خلال مجموعة من الأساتذة المتخصصين في مجال الاستشارات النفسية والأسرية ومدربي مودة المعتمدين.
وقد استفاد من المرحلة الأولى عدد 52 أخصائيا اجتماعياً ونفسياً من العاملين بـ 32 مكتب توجيه واستشارات أسرية بـ19 محافظة، وسيتم تنفيذ فعاليات تدريبية خلال عام ٢٠٢٤ لتدعيم هذه الكوادر بمزيد من المهارات التي ظهر الاحتياج لها خلال التدريبات، بالإضافة إلي التوسع في أعداد المستفيدين.
وتعكس هذه المبادرة التزام وزارة التضامن الاجتماعي بتعزيز الخدمات الاستشارية والرعاية الأسرية في المجتمع وتحسين فعالية الأخصائيين في تقديم الدعم للأفراد والأسر.