قال وزير الأوقاف إن 2023 شهد إطلاق دورة رائدات فكر، بينما يجري الإعداد للدورة الثانية خلال فبراير المقبل، إضافة إلى تنفيذ دورة المهارات الإعلامية لهن بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت 2024 عامًا للغة العربية.
وعقد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أول اجتماع بالواعظات في عام 2024 بمسجد النور بالعباسية، بحضور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقيادات وزارة الأوقاف والواعظات على مستوى الجمهورية والمكرمين من الحاصلين على جائزة التميز الوظيفي لعام 2023.
وأكد أهمية اللغة العربية في الحياة وفي ضبط الحديث والخطاب الديني، مبينًا أن العلماء يوسعون على الناس ويدركون أن الأصل في الأمور الحِّل وليس الحرمة، وأن الأصل في الناس الخير وليس الشر، ويتعاملون مع الناس بحسن الظن لا بسوء الظن، والجهلاء يتسرعون في التكفير والتبديع والتفسيق وإخراج الناس من الإسلام، وربما يتجاوزون ذلك إلى الحكم على الناس في شأن أخراهم.
وأوضح أن وظيفة الدعاة التيسير على الناس ورفع الحرج عنهم، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة مشيرًا إلى ضرورة تمكنهم من اللغة العربية في حديثهم ودعوتهم، موضحًا أهمية التمكن من اللغة العربية في الأداء والفهم، مشيرًا إلى أن فهم الكتاب والسنة أمر واجب ولا يمكن أن يتم إلا بالتمكن من لغة القرآن، ما اشترطه أهل العلم في المفتي والمفسر والمجتهد.
وذكر أن كثرة التعلم وقراءة القرآن إنما يحسن من اللغة العربية، وكذلك حفظ متون الشعر والنثر من الكتب المضبوطة، كما أكد على تكثيف برامج التدريب في اللغة العربية، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ خطة تدريبية مكونة من 100 دورة في اللغة العربية، بدأت 20 منها في يناير الجاري بالفعل، مع تجهيز دورات متخصصة في فن الإلقاء.