قال عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني والكاتب والروائي، إن 5% من سكان قطاع غزة إما قتلى أو جرحى، حسب الأعداد الرسمية المسجلة بالمستشفيات.
جاء ذلك خلال لقاء الآن بمقر نقابة الصحفيين أجراه أبو سيف عن “يوميات العدوان” بعد 83 يومًا قضاها بالقطاع، تنقل فيها من منزله إلى مراكز الإيواء، واستشهد خلالها عدد كبير من أفراد أسرته، وأدار الحوار خالد البلشي، نقيب الصحفيين، بمشاركة ناجي الناجي، المستشار الإعلامي للسفارة الفلسطينية.
وأضاف وزير الثقافة الفلسطيني العائد من غزة، أن الدمار قد لحق بـ15% من المساكن والمنازل والبنى التحتية بالقطاع، مبينًا أن الاحتلال يستهدف قصف المنازل والمستشفيات والمتاحف والمسارح بشكل خاص.
وبيّن أن الاحتلال استهدف 42 مسرحًا منذ اندلاع “طوفان الأقصى”، فضلًا على عدد من بيوت الثقافة، إضافة إلى المركز الأرشيفي لمدينة غزة الذي يحتوي على مخطوطات ووثائق تفوق عمر الكيان الصهيوني بمئات السنين.
وصرح بأن الحرب الأخيرة بقطاع غزة أسفرت عن استشهاد 450 كاتبًا وفنانًا، استهدفهم العدو الإسرائيلي عبر غاراته المتعددة على القطاع، إضافة إلى استهداف 110 من الصحفيين.
وأوضح أن الحالة العامة للسكان بقطاع غزة تزداد سوءًا يومًا بعد الآخر، بسبب عدم توافر الغذاء والدواء والمأوى في ظل ذلك المناخ البارد، مشيرًا إلى أن بعض السكان لم يناول الخبز لـ10 أيام كاملة.
وكشف أن مخطط العدوان الإسرائيلي على غزة إنما يتمثل في الضغط على سكان القطاع بالعمليات العسكرية الوحشية لاضطرارهم إلى النزوح من الشريط الساحلي لرفح المصرية وترحيلهم حارج فلسطين.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي اختطف منذ بداية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي ما يزيد على 1000 امرأة، لا تُعلم أماكنهن حتى الآن ولا سبب اقتيادهن إلى أماكن مجهولة.
وأكد على أن “الصليب الأحمر” شريك في الجريمة التي تُحاك ضد سكان غزة وفلسطين، مشيرًا إلى انسحاب أعضاء المنظمة كلهم بعد 5 أيام من اندلاع الحرب في القطاع، مع عدم صدور أي تحذيرات أو نصائح بإخلاء المنازل أو المستشفيات.