اقتربت الأسهم الأمريكية، الخميس، من الإغلاقات القياسية المرتفعة، إذ أنهى ستاندرد آند بورز 500 تداول الأسهم على ارتفاع طفيف، يوم الخميس، ليغلق عند أعلى مستوى جديد على الإطلاق، في يوم التداول قبل الأخير لما كان عامًا قويًّا بالنسبة للأسهم.
وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 0.04% ليغلق عند 4783.35، مما يجعله على مسافة قريبة من أعلى مستوى إغلاق عند 4796.56 المسجل في يناير 2022.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 53.58 نقطة، أو 0.14%، ليغلق عند 37710.10 نقطة، ويحقق مستوى إغلاق قياسيًّا جديدًا.
وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.03% ليغلق عند 15095.14 نقطة.
أداء الأسهم الأمريكية الخميس
وقال آدم سرحان، الرئيس التنفيذي لشركة 50 بارك للاستثمارات: “ما نراه الآن هو أن السوق تُظهر مرونة شديدة”، على الرغم من بعض المؤشرات الفنية التي تشير إلى ظروف تشبع في الشراء.
وأضاف: “لدينا كل الفرص في العالم لهبوط السوق وهو يرفض الهبوط بطريقة ذات مغزى، وهذا يخبرني أن المضاربين على الارتفاع ما زالوا في سيطرة واضحة”.
مع بقاء يوم تداول واحد فقط في عام 2023، فإن جميع المتوسطات الرئيسية تسير بخطى سريعة لتختتم العام بمكاسب.
ويستعد مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز للأسهم القيادية للانتهاء على ارتفاع بنحو 13.8% و24.6% على التوالي.
وفي الوقت نفسه، يسير مؤشر ناسداك الغني بأسهم التكنولوجيا على المسار الصحيح لتحقيق أفضل عام له منذ عام 2003، حيث ارتفع بنسبة 44.2%.
كان هذا الأداء المتفوق مدفوعًا بجنون الذكاء الاصطناعي والانتعاش بين أسماء التكنولوجيا الكبرى بعد مذبحة عام 2022.
ومن المقرر أيضًا أن تحقق المؤشرات الرئيسية الثلاثة أسابيعها التاسعة من الانتصارات على التوالي. وهذا يسلط الضوء على ارتفاع السوق في أواخر عام 2023،
حيث انتعش صعودًا من الربع الثالث السلبي. ارتفع مؤشر S&P بنسبة 11.6%، خلال هذا الربع، ويتجه نحو تحقيق أفضل أداء فصلي له منذ ثلاث سنوات.
الأسهم الآن في منتصف فترة يطلق عليها اسم “ارتفاع سانتا كلوز”، والتي تشير إلى آخِر خمسة أيام تداول من السنة المنتهية وأول يومين من سنة جديدة.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.3% خلال هذا الإطار الزمني في المتوسط، وفقًا لبيانات تعود إلى عام 1950 من تقويم متداولي الأسهم.
وقال سرحان إنه مع اقتراب عام 2023 من نهايته، فإن اتساع النطاق والأنماط الفنية الصعودية التي تتشكل عبر المؤشرات الرئيسية تخلق “العاصفة المثالية” للأسهم في عام 2024، حيث تتطلع الأسواق إلى تخفيضات أسعار الفائدة واستمرار تخفيف التضخم.
وأضاف: “الخطر الأكبر الآن هو الركود”. وتابع: “لم نقم بإعادة الضبط التي كان يتوقعها الجميع في هذا العام”.