أعلنت أنجولا اليوم الخميس أنها ستنسحب من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، في أحدث ضربة للتحالف النفطي الذي تقوده السعودية.
وبقرار انسحابها، تنضم أنجولا إلى المنتجين متوسطي الحجم الآخرين اللذين انسحبا من أوبك في العقد الماضي وهما الإكوادور وقطر.
وحسب رويترز، قال وزير النفط الأنجولي ديامانتينو أزيفيدو إن منظمة أوبك “لم تعد تخدم مصالح البلاد”.
ونقل عن أزيفيدو قوله في بيان رئاسي “نشعر أن أنجولا لا تكسب حاليا شيئا من البقاء في المنظمة ودفاعا عن مصالحها قررت المغادرة”.
النفط يتراجع 2%
وانخفضت أسعار النفط بنحو 2%، إذ قال محللون إن الانسحاب يثير تساؤلات حول وحدة أوبك.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو بي إس: “تراجعت الأسعار بسبب القلق بشأن وحدة أوبك+ كمجموعة، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن المزيد من الأطراف ذات الثقل داخل التحالف يعتزمون اتباع مسار أنجولا”.
وتنتج أنجولا، التي انضمت إلى أوبك عام 2007، نحو 1.1 مليون برميل من النفط يوميا، مقارنة بـ 28 مليون برميل يوميا للمجموعة بأكملها.
ولم ترد أوبك على الفور على طلب للتعليق.
وقال ثلاثة مندوبين من المجموعة تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن قرار أنجولا بالمغادرة كان مفاجئًا.
اعتماد تام على البترول
ولم تتمكن البلاد من إنتاج ما يكفي من النفط لتلبية حصتها في أوبك منذ عام 2019.
وقال مسؤول حكومي كبير في أكتوبر إن أنجولا تواجه صعوبات في استعادة زخم الإنتاج منذ أن بلغت ذروتها عند مليوني برميل يوميا في 2008 وتتوقع الحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي حتى 2024.
وفي الشهر الماضي، احتج مكتب أزيفيدو على قرار أوبك بخفض حصتها الإنتاجية لعام 2024، وهو ما كان من الممكن أن يحد من أي قدرة محتملة لديها لزيادة الإنتاج.
وكانت الخلافات حول حصص الإنتاج الأفريقية في وقت سابق سببًا جزئيًا في تأخير اجتماع مجموعة أوبك + الأوسع لمنتجي النفط.
وتعد صادرات النفط والغاز شريان الحياة الاقتصادي لأنجولا، حيث تمثل حوالي 90٪ من إجمالي الصادرات، وهو اعتماد مفرط تسعى الحكومة إلى تقليله بعد أن تضررت بشدة من جائحة كوفيد-19 وانخفاض أسعار الوقود العالمية.