تنطلق غدًا الأربعاء، أعمال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل (GLMC)، الذي تنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، خلال الفترة من 13 – 14 ديسمبر الجاري بمدينة الرياض، بحضور 2000 مُشارك من مختلف دول العالم و120 متحدثًا عبر 40 جلسة حوارية وتخصصية، بشراكة مع منظمة العمل الدولية والبنك الدولي، وبمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والمتخصصين، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية.
وقال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أن المؤتمر الدولي لسوق العمل يأتي في وقت تواجه فيه أسواق العمل العالمية تغيرات حالية ومستقبلية استثنائية، ما يستدعي تضافر الجهود الدولية للتعامل مع تلك التطورات بالشكل الأمثل، بما يضمن تحقيق مستقبل أفضل للجميع، مضيفًا بأن المؤتمر سيستضيف ممثلين لأهم الجهات الفاعلة والمؤثرة في سوق العمل العالمي، بهدف إيجاد رؤية مشتركة للنجاح والازدهار، معربا عن ثقته في أن يكون هذا المؤتمر بداية لخلق هذه الرؤية ووضع تصور كامل لتنفيذها وتجسيدها على أرض الواقع.
ويعد المؤتمر الدولي لسوق العمل هو الفعالية الأولى من نوعها التي تسعى إلى توفير منصة عالمية موحدة تجمع جميع الأطراف من حكومات ومؤسسات وخبراء وأكاديميين ومهتمين، لبحث أوضاع السوق واستشراف مستقبله، وإيجاد حلول إبداعية لمعالجة قضايا سوق العمل.
وتسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من تنظيمها للمؤتمر إلى العمل على تطوير سوق العمل السعودي وتعزيز مستوى جاذبيته وتنافسيته عالميا، كما تسعى إلى توحيد الجهود العالمية للخروج بمجموعة من الرؤى القابلة للتنفيذ لمعالجة أوضاع السوق وتعزيز قدراته.
ويشهد برنامج المؤتمر خلال يومي 13 و14 ديسمبر، انعقاد 40 جلسة، تناقش ثمانية مسارات رئيسية، حيث يبدأ اليوم الأول بكلمة افتتاحية لوزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، يليها عقد عدد من الجلسات التي تركز على المسار الأول الذي يتناول أبرز المؤثرات والاتجاهات في سوق العمل عالميا، بمشاركة وزير الشؤون الاجتماعية التونسي مالك الزاهي، ووزير العمل والضمان الاجتماعي اليوناني أدونيس جورجياديس، وأمينة مجلس الوزراء ووزيرة العمل الكينية السيدة فلورانس بور.
فيا تبدأ جلسات المسار الثاني الذي يحمل عنوان “إعادة هيكلة سوق العمل”، بحوارات مفتوحة يشارك فيها كل من وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة، ووزير السياحة أحمد الخطيب، والمهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لشركة “نيوم”.
وبعد حفل غداء اليوم الأول، تقام مجموعة من الجلسات المتخصصة، يشارك بها مجموعة من الخبراء والأكاديميين، أبرزها جلسات التركيبة السكانية العمالية العالمية، وإنشاء نظام فعال للحوار المجتمعي، وتأثير البيانات على سوق العمل، وكذلك تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، وإصلاحات سوق العمل التحويلية، قبل أن يختتم اليوم الأول من المؤتمر فعالياته بجلسات المسار الثالث التي تركز على المهارات والإنتاجية، ويشارك بها الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مسك الخيرية” الدكتور بدر البدر.
وفي اليوم الثاني، يستأنف المؤتمر فعالياته بكلمة لنائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل، الدكتور عبد الله بن ناصر أبوثنين، حيث تبدأ الفعاليات بجلسات المسار الرابع الذي يركز على المساواة وبيئة العمل، والتي يشارك فيها وزير العمل السابق بدولة السويد سفين ليتورين، ويليها جلسات المسار الخامس الذي يحمل عنوان “آثار التطور التقني والذكاء الاصطناعي على مستقبل أسواق العمل”، والتي يشارك فيها رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، والرئيس التنفيذي لشركة تكامل القابضة الدكتور أحمد اليماني.
أما جلسات المسار السادس، فتركز على أنماط العمل والعمل عن بعد، ويشارك فيها الرئيس التنفيذي لبنك الرياض طارق السدحان، كما يضم المسار مجموعة من الجلسات المتخصصة، أبرزها جلسات المرأة وسوق العمل، والطرق المبتكرة لتطوير مهارات التواصل، واقتصاد العمل المرن.
فيما تناقش جلسات المسار السابع قضايا تطوير سياسات سوق العمل ويشارك فيها رئيس الوزراء الإيطالي السابق السيناتور ماتيو رينزي، والدكتور كاجلر أوزدن المشرف على تقرير التنمية في البنك الدولي، ويليها جلسات المسار الثامن الذي يحمل عنوان “الاستعداد للتغيرات المستقبلية في السوق”، المدير العام لمنظمة العمل الدولية جلبرت هونجبو، قبل أن يختتم المؤتمر فعاليته بكلمة للمهندس أحمد بن سليمان الراجحي حول المؤتمر الدولي لسوق العمل وأهدافه ومستقبله.
ويشهد المؤتمر الدولي لسوق العمل، الإعلان عن اعتماد 4 سفراء رسميين للمؤتمر، هم الكاتب الصحفي الإماراتي محمد الحمادي، والمستشار الاقتصادي أحمد الشهري، والكاتبة بريجيت هياسينث من دولة ترينداد وتوباغو المتخصصة في القيادة والموارد البشرية، والإعلامي الأمريكي باسكار بورنيت، وسوف تكون مهمة السفراء الأربعة نشر رؤية المؤتمر وأهدافه عبر برنامج منفصل يبدأ عقب انتهاء فعاليات المؤتمر، للتعريف بأهمية خلق نموذج ناجح لأسواق العمل، يتميز بالتمكين والابتكار وقادر على معالجة التحديات العالمية.