أخفقت بعض الأفلام السينمائية التي طرحت مؤخرا للجمهور المصري بدور العرض السينمائية في تحقيق ايرادات كبيرة أو حتى جذب الجمهور لها مع نهاية عام 2023 .
وأبرز هذه الأفلام ” مطروح مطروح ” بطولة الفنان القدير محمود حميدة وكريم عفيفي وشيماء سيف وتأليف محمد عز واخراج وائل احسان ، حيث لم يحقق ايرادات جيدة وتم سحبه من دور العرض بعد فترة قصيرة من طرحه بالسينمات .
كذلك فيلم” 5 جولات” بطولة آدم الشرقاوي ونور النبوي وماجد المصري والراحل مصطفى دوريش تأليف محمد عبدالمعطي وإخراج مازن شرف، لم يحقق ايرادات كبيرة ، وفيلم ” الخميس اللي جاي” بطولة بيومي فؤاد وعدد من الفنانين أيضا .
سمير الجمل : ذلك يرجع لغياب المؤلف الحقيقي والاكتفاء بوجود ورش الكتابة
أوضح السيناريست سمير الجمل أن وجود المنصات الرقمية أدى لتغيير قواعد اللعبة في التلفزيون والسينما ، وأصبح هناك فنانين يقدمون بطولات سينمائية مختلفة لم يحدث لهم ذلك سابقا مثل أحمد داش وآدم الشرقاوي وغيرهم ، وليس معنى ذلك أن هذه الأفلام والأعمال ستستمر .
وتساءل ماهو المختلف بين تلك الأفلام وماتعرضه المنصات الرقمية لمشتركيها ، حتى تجذب الجمهور لمشاهدتها في السينمات .
وتابع أن ذلك يرجع لغياب المؤلف الحقيقي والاكتفاء بوجود ورش الكتابة ، التي تقدم أفلام شبيهة لبعضها في النهاية .
ماجدة خير الله :لن تفشل تجاريا لأنه سيتم بيعها للمنصات والقنوات التليفزيونية
وترى الناقدة ماجدة خير الله أن محمود حميدة رغم قيمته الفنية الكبيرة لكنه ليس جذابا لجمهور الشباب الحالي الذي يشاهد الأفلام السينمائية .
وأضافت أن هذه الأفلام محكوم عليها بعدم تحقيق ايرادات ، حتى لو كان مستواها الفني جيدا لأن الجمهور الحالي يبحث في أي فيلم عن الكوميديا الفارس او أفلام الأكشن .
وأشارت إلى الى أن تلك الأفلام لن تفشل تجاريا لأنه سيتم بيعها للمنصات والقنوات التليفزيونية ، حيث أن العرض السينمائي ليس المكسب الوحيد لتحقيق الإيرادات حاليا .
نوهت أيضا أن هذه الأفلام لايمكن أن تنافس سينمائيا بدور العرض ، لكن منتجيها وصناعها يحققون منها مكاسب مادية معينة بعد بيعها للمنصات والقنوات .
نادر عدلي :هذه الأفلام محسوبة على صناعة السينما دون تحقيقها إيرادات كبيرة
وأوضح الناقد نادر عدلي أن هذه الأفلام لايوجد بها نجما للشباك حتى محمود حميدة ، فهو فنان كبير لكنه محسوبا على الجيل القديم في سينما الثمانينات لكنه منذ سنوات أضبح يقبل بتقديم الدور الثاني في العديد من الأعمال السينمائية المختلفة .
وهذه الأفلام محسوبة على صناعة السينما دون تحقيقها إيرادات كبيرة وفق” عدلي” ، لكن منتجيها سيستطيعون رد أموالهم منها من خلال عرضها بمختلف المنصات الرقمية الحديثة .
علاوة أن بعضها قدم فنانين لأول مرة كأبطال مثل آدم الشرقاوي ونور النبوي ، وكانت بمثابة تجربة لمنتج الفيلم ليس أكثر ، وكان هناك أملا أن يجذبا الجمهور لهما في السينما ويصبح أبطالا لكن لم يحدث ذلك وفق” عدلي” .