رحل عن دنيانا الأيام القليلة الماضية عدد من الفنانين الذين كانوا يصورون مشاهد لهم في أعمال فنية درامية وسينمائية ستعرض للجمهور الفترة القادمة ، وهم الفنان طارق عبد العزيز الذي انتهى قبل رحيله من تصوير نصف مشاهده بمسلسل ” بقينا اتنين” بطولة شريف منير ورانيا يوسف واخراج طارق رفعت .
كما رحل الفنان القدير أشرف عبد الغفور وكان يصور مشاهده بمسلسل ” نقطة سودا” بطولة ناهد السباعي وأحمد فهمي، ورحل أيضا الفنان القدير عثمان محمد علي والد الفنانة القديرة سلوى عثمان ، وكان يصور أحدى الأعمال الفنية قبل وفاته.
وبرحيل هؤلاء الفنانين أصبح مصير الأدوار التي كانوا يشاركون بها في مختلف الأعمال الفنية الجديدة المقرر عرضها قريبا للمشاهدين مجهولا وغير محدد ، هل يمكن الاستغناء عن هذه الأدوار في المسلسلات الجديدة أم سيتم الاكتفاء بما تم تصويره منهم قبل وفاتهم في هذه الأعمال ، يجيب المتخصصين عن ذلك في هذا التقرير …
أيمن سلامة : على المؤلف أن يخلق حيلة درامية معينة لإنهاء الدراما الخاصة بمشاهده
أوضح المؤلف أيمن سلامة أنه في هذه الحالة بوفاة أحد الفنانين المشاركين في عمل درامي معين وقام بتصوير جزء من مشاهده فيه قبل رحيله ، يكون أمام المؤلف خيارين أما ان يتم عمل حيلة درامية لقفل الخط الدرامي لدوره بأي صورة أو لو كانت المشاهد التي قام بتصويرها قبل وفاته قليلة فلا تتعدى يوما واحدا يتم اعادتها بالاستعانة بفنان أو ممثل آخر غيره .
وأشار في حديثه لـ” المال ” أن على المؤلف أن يخلق حيلة درامية معينة لانهاء الدراما الخاصة بمشاهده ، موضحا أنه واجه هذه الأزمة في احدى المسلسلات الدينية التي كان يقوم بها وقام بخلق حيلة وقتها لانهاء دوره .
وتابع أنه يجب أن يكون المؤلف الجيد جاهزا لحل أي أزمة تتعلق بالخطوط الدرامية للأعمال الفنية التي يكتبها ، فيمكن أن يعتذر فنان فجأةعن العمل ويحل مكانه فنانا آخر أو يتوفى ممثل معين فجأة كما حدث الأيام الماضية في أكثر من عمل درامي .
أشرف صقر : واجهنا هذه الأزمة في فيلم جاءنا البيان التالي
وعلق المنتج الفني أشرف صقر قائلا إنه يمكن حذف دور هذا الممثل من المسلسل أو العمل الفني الجديد بحيلة انه سافر أو تعرض لأزمة حتى يقتنع المشاهد بذلك .
ولفت الى أنه واجه تلك الأزمة أثناء تصويره فيلم” جاءنا البيان التالي” للنجم محمد هنيدي ، بوفاة أحد الممثلين من الصف الثاني بالفيلم ، مما اضطر الفنان الراحل أحمد خليل للظهور في احدى المشاهد بالفيلم ليقول أنه سافر لمكان معين حينما تم السؤال عنه في سياث الأحداث الدرامية وقتها .
أردف قائلا أن عدد المشاهد التي تم تصويرها من الممثل قبل وفاته ، تمثل معيارا مهما في كيفية انهاء دوره في العمل الفني ، فلو كانت قليلة يمكن التغاضي عنها بأكثر من حيلة دون أن يحدث تشتت للمشاهدين أثناء مشاهدة المسلسل .
محمد العدل :أفضل حل لهذه الأزمة أن يتم عمل تغيير في السيناريو للعمل الدرامي
من ناحيته أوضح المنتج محمد العدل أنه لو حدثت هذه الأزمة في العمل الفني الدرامي أو السينمائي ، يتم التنسيق بين المخرج والمؤلف للعمل على اختصار بعض المشاهد وحذف البعض الآخر أحيانا .
أستطرد أنه يمكن أن يتم الاستعانة بفنان أخر بدلا منه ، لكنها لاتكون حلا جيدا من الناحية الأدبية والفنية ولايقتنع الجمهور بها حقيقة .
حيث أن ذلك حدث سابقا في مسلسل ” ليالي الحلمية” قامت بدورا فيه الفنانة القديرة محسنة توفيق ثم تركت العمل وتم الاستعانة بالفنانة فردوس عبد الحميد بدلا منها ، لافتا الى أن أفضل حل لهذه الأزمة أن يتم عمل تغيير في السيناريو للعمل الدرامي بصورة مناسبة ، بحيث يتم الاكتفاء بما قام هذا الفنان بتصويره سواء قبل وفاته أو تركه للعمل والاعتذار عنه في لحظة معينة وفق” العدل ” .