تتطلع شعبة المصدريين والتجارة الخارجية في الغرفة التجارية بالإسكندرية لزيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا الاتحادية خلال الفترة المُقبلة، وذلك مع قرب انضمام مصر بشكل رسمي لتجمع دول البريكس بداية العام المقبل، ما قد يسهم في زيادة حركة التجارة البينية بين الجانبين، وذلك في حال اعتماد العملة الرسمية للبلدين كأساس للتعامل بينهما بديلا على الدولار الأمريكي.
وقال بحيري أحمد بحيري، رئيس مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن السوق الروسية تعد من أهم الأسواق التصديرية التي تتوجه لها الصادرات المصرية، لافتًا إلى أنه يستحوذ على نحو 60% من حجم التصدير لعدد من السلع والمنتجات، خاصه الزراعية منها.
وأضاف لـ”المال” على هامش اجتماع ضم عدد من أعضاء الغرفة التجارية في الإسكندرية ووفد روسي تجاري من عدة شركات فى عدد من القطاعات المختلفة أن هناك إقبالا على العديد من المنتجات المصرية التي يتم تصديرها لكافة الأقاليم الروسية.
وأشار بحيرى إلى أن أبرز المنتجات التي يتم تصديرها إلى السوق الروسى هي المنتجات والحاصلات الزراعية والتي أبرزها البطاطس و البصل والبرتقال وغيرها من المنتجات .
واعتبر بحيرى أن اللقاء الذى استضافته التجارية بالإسكندريه مع بعض منتسبيها وعدد من رجال الاعمال والمستثمرين الروس وبعض ممثلى الشركات وغيره من مثل هذه اللقاءات يمكن أن تساهم خلال الفترة القادمة فى زيادة التعاون والتجاوب بين البلدين بما ينعكس على زيادة التبادل التجاري مع روسيا.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أنه من الممكن أن تساهم تلك الاجتماعات في تنشيط الحركة التجارية والبينية بين دولتى مصر وروسيا الإتحادية ، مشيراً لأن مثل هذه اللقاءات والاجتماعات من الممكن ان تساهم في دفع العلاقات التجارية قدماً وزيادتها.
وأعتبر بحيرى أن انضمام مصر إلى تحالف البريكس بداية العام القادم قد يكون عامل هام في دعم زياده الحركه البينية بين الدولتين ، بما يساهم في زياده حركه الصادرات المصرية الى الأسواق الروسية .
ورهن بحيرى هذه الزيادة فى الحركة بين الجانبين حال اعتماد الدولتين على العملات المحلية لكليهما فى التعاملات المتبادلة فيما بينهما كبديلا على الدولار الامريكي، لافتاً إلى أن ذلك قد يكون أحد العوامل الهامه لزيادة الصادرات المصرية إلى كافه الأقاليم في ظل وجود طلب واقبال عليها .
واستقبلت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية قبل أيام ، وفد روسي تجاري، بالتعاون مع المركز الروسى للتصدير ومجموعة من الشركات الروسية، وضم الوفد ٢٠ شركة روسية.
جاء ذلك بحضور بافيل كسيدي القنصل العام الروسي وعدد من ممثلي الشركات الروسية وأعضاء مجلس الإدارة أشرف أبو إسماعيل، ومحمود مرعي، والمهندس البديوي السيد وأحمد الكاتب، وبسنت قاسم مستشار الغرفة للعلاقات الخارجية، وعدد من ممثلي الشركات المصرية.
خلال اللقاء قدم أشرف أبو إسماعيل عضو مجلس الإدارة نبذة عن تاريخ الغرفة، ودورها في تطوير قطاعي التجارة والصناعة.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الروسية ممتدة منذ ما يزيد عن 80 عامًا، وهناك تعاون في جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية.
من جانبه، أكد بافيل كسيدي القنصل الروسي ومدير المركز الثقافي الروسي أن الهدف من اللقاء بحث سبل التعاون بين الشركات المصرية والروسية في العديد من القطاعات.
وأضاف أن أبرز تلك القطاعات الحاصلات الزراعية والمنشآت الطبية ومزارع الدواجن والمراكز والمنشآت الطبية والمستشفيات ومصانع المبردات وخدمات التبريد وتكنولوجيا المعلومات.
كما شمل اللقاء البحث حول تنمية العلاقات الاقصادية في المجالات التالية قطاع السياحة والنقل الدولي والبناء والإنشاء والقطاع الفندقي