قال ديباك كومار، رئيس القطاع الزراعي للشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين، إن إجمالي عدد المزارعين في الهند يبلغ 120 مليون مزارع، بينما تبلغ مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد حوالي 14%، إضافة إلى أن المزارعين الذين يملكون تأمينًا للمحاصيل تبلغ نسبتهم 30%.
جاء ذلك خلال الندوة التدريبية التي أقامها الاتحاد المصري للتأمين بالتعاون مع أكاديمية الشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين SCR Academy Re بحضور حوالي 100 مشارك من شركات التأمين العاملة بالسوق المصرية وهيئة الرقابة المالية وسوق التأمين السودانية، بفندق جراند نايل تاور، في السادس والعشرين من الشهر الماضي، بعنوان “التأمين وإعادة التأمين الزراعي في أفريقيا”.
وأضاف كومار أن الزراعة في الهند تعتمد بشكل كبير على الرياح الموسمية، حيث إن 60% من المساحة المزروعة تعتمد على الأمطار، في حين تهطل حوالي 75% من الأمطار خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر.
وأشار إلى أن حوالي 58% من الأسر الريفية تعمل بالزراعة، بينما توفر الزراعة 50% من فرص العمل، في حين تدعم الزراعة 70% من السكان.
وذكر أن التأمين الهندي يدعم تغطيات المحاصيل الغذائية، كالأرز، والقمح، والذرة، والذرة الرفيعة، والحمص، والعدس، فضلًا على محاصيل البذور الزيتية، كالفول السوداني، والخردل، وفول الصويا، ودوار الشمس، إضافة إلى المحاصيل النقدية، كالقطن، وقصب السكر، والتبغ.
وتابع إن التأمين يدعم محاصيل الخضروات، كالبطاطس، والبصل، والطماطم، والباذنجان، والبامية، والقرعيات، إضافة إلى المحاصيل الزراعية، كالشاي، والقهوة، وجوز الهند، والكاجو، والمطاط، وزيت النخيل، فضلًا على محاصيل الفاكهة، كالمانجو، والموز، والتفاح، والحمضيات، والعنب، والرمان، مع نباتات البهارات، كالحبهان، والقرنفل، والفلفل، والثوم، والزنجبيل، والكركم، إضافة إلى أن النباتات الطبية.
وبيّن أن برامج الهند في التأمين الزراعي تعتمد على الانتشار الجغرافي وتقديم تغطيات واسعة النطاق للعملاء، لتغطية معظم المناطق الزراعية، وأشهرها برنامج PMFBY.
وذكر أن برنامج PMFBY يغطى 49 من المحاصيل البستانية و30 من المحاصيل الزراعية، بينما يغطي 22% فقط من إجمالي المساحة المزروعة، ويعتمد البرنامج على أنظمة شبكة بيانات معلومات الطقس (WINDS)، ويغطي مخاطر فقدان المحصول نتيجة التقلبات المناخية من مرحلة البذر حتى الحصاد.
وأوضح أن برنامج PMFBY يضيف بعض التغطيات الإضافية التي تمتد لفترة ما بعد الحصاد أو فقدان المحصول نتيجة هجوم الحيوانات البرية، مشيرًا إلى أن التسعير يعد الخطوة النهائية لتصميم المنتجات، حيث يُحتسب صافي القسط على أساس بعض العوامل، مثل البيانات التاريخية للمحصول ومتوسط تكلفة الاحتراق (burning cost) التي تشير إلى نسبة الأقساط المحصلة إلى نسبة التعويضات المسددة للقسط بالإضافة إلى وضع احتياطي لعدم اليقين في البيانات واحتياطي الكوارث الطبيعية.