في ختام زيارته للعاصمة البريطانية لندن عقد وزير النقل الفريق مهندس الوزير اجتماعاً موسعاً مع أندى دلون نائب رئيس شركة ألستوم الفرنسية، وذلك لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها وبحث التعاون المستقبلي في مجالات النقل المختلفة.
بدات المباحثات باستعراض معدلات تنفيذ خطي المونوريل (شرق النيل “العاصمة الإدارية بطول 56,5 كم” – غرب النيل “6 أكتوبر بطول 43,5 كم”) بإجمالي طول 100 كم، واللذان يتم تنفيذهما بهدف ربط القاهرة الكبرى بالمدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر، من خلال تحالف شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب).
وأكد وزير النقل على ضرورة تكثيف الاعمال على مدار الساعة وسرعة الانتهاء من المشروعين في الموعد المخطط بإعتبارهما من وسائل النقل الجماعى التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح.
كما ان المشروعين سيساهمان في التخفيف من حدة الاختناقات المرورية في مدن القاهرة والجيزة وخدمة المدن الجديدة وتسريع التنمية العمرانية بها مثل مدن السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وزيادة القيمة المضافة للأراضي علي جانبي مسار خطي المونوريل وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث أن المونوريل يتم تشغيله بالطاقة الكهربائية (صديق للبيئة) بالاضافة الى تحقيق التكامل مع وسائل النقل الأخري.
كما أن الفائدة الرئيسية من خدمة المونوريل هي وجود مسار علوي بعيد عن
كما تم مناقشة آخر المستجدات الخاصة بمشروع الخط السادس للمترو، حيث تم استعراض الصيغة النهائية لاتفاقية الشروط والاحكام المخطط توقيعها بين وزارة النقل ممثلة في الهيئة القومية للانفاق وشركة ألستوم العالمية.
الخط السادس للمترو يمتد في مسار موازى للخط الأول لتخفيف العبء عنه
وأكد وزير النقل أن تنفيذ الخط السادس للمترو يأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي باستكمال شبكة خطوط مترو الانفاق أحد أهم وسائل النقل الجماعي الأخضر صديق البيئة والذي يمتد في مسار موازى للخط الأول للشبكة لتخفيف العبء عنه، وتسهيل حركة تنقل المواطنين، حيث يمتد من منطقة الخصوص عند مخرج 18 من الطريق الدائرى حتى المعادي الجديدة بطول 34 كم ويشتمل على 26 محطة ويتبادل خدمة نقل الركاب مع الخط الأول في محطة الدمرداش ومع الخط الثالث في محطة العباسية ومع الخط الرابع فى محطة مجرى العيون، والسيدة عائشة، ومن المخطط تنفيذ وصلة مفردة بطول 3.4 كم (3 محطات) من منطقة الستالايت وحتى محطة طرة البلد بالخط الاول.
وفي اطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمل على توطين صناعات السكك الحديدية بجمهورية مصر العربية، وقيام وزارة النقل بالتعاون مع مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة لتوطين صناعة النقل في مصر، ناقش وزير النقل مع نائب رئيس شركة الستوم العالمية آخر المستجدات الخاصة بالتعاون مع الستوم لإنشاء مجمع صناعي ضخم على مساحة 66 فدان بمدينة برج العرب بالإسكندرية لتوطين كافة صناعات السكك الحديدية المختلفة (وحدات متحركة – أنظمة كهروميكانيكية “إشارات / إتصالات / قوى كهربائية / نظم تحكم“) الذى يضم مصنعين الأول لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية، الخ) والثاني لإنتاج كافة أنواع الوحدات المتحركة (مترو – ترام LRT – مونوريل – قطار سريع – الخ) على ان يتم إنشاء هذه المصانع طبقا لأعلى المعايير العالمية والمواصفات القياسية الخاصة بشركة الستوم الفرنسية والمطبقة بجميع مصانع الستوم حول العالم.
توطين صناعات السكة الحديد سيساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والانطلاق للتصدير
واكد وزير النقل ان هذا المشروع الضخم سيساهم في تلبية إحتياجات السوق المحلي، حيث ستغطي هذين المصنعين إحتياجات السوق المحلي من صناعات السكك الحديدية ذات الجر الكهربائي وما له من تأثير إيجابى على الأمن القومي المصري، وكذلك الانطلاق لتصدير منتجات هذه المصانع إلى كافة دول العالم من بداية الإنتاج، حيث سيتم دمج هذه المكونات في مشروعات شركة الستوم على مستوى العالم (سيتم تصدير منتجات مصنع الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية من بداية التصنيع إلى مختلف دول العالم بينما سيتم تخصيص أول انتاج من مصنع الوحدات المتحركة لصالح الخط السادس للمترو).
وأضاف وزير النقل ان المجمع الصناعي سيساهم في تحقيق العائد الإقتصادى الكبير من خلال الحد من إستيراد الوحدات المتحركة وقطع الغيار والإعتماد على الصناعة المصرية، مما يوفر النقد الأجنبي، بالاضافة الى صقل وتدريب وتأهيل الكوادر المصرية (مهندسين / فنيين)، حيث ستوفر هذه المصانع 1200 فرصة عمل للمهندسين والفنيين المصريين بواقع 900 عامل لمصنع إنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية و300 عامل لمصنع الوحدات المتحركة.
جدير بالذكر ان هناك تعاون قائم بين وزارة النقل والستوم العالمية في عدد من المجالات الهامة مثل مشروع تصنيع وتوريد 55 قطاراً مكيفا للخط الأول لمترو الأنفاق “حلوان – المرج الجديدة”، شاملة أعمال الصيانة لمدة 8 سنوات مع توريد معدات الورشة اللازمة لأعمال الصيانة من شركة ألستوم الفرنسية بالاضافة الى عدد من مشروعات تحديث وتطوير نظم الاشارات بعدد من خطوط السكك الحديدية مثل تطوير نظم الاشارات على خط سكة حديد بنى سويف اسيوط بطول 250 كم (الذي تم تشغيله ودخوله الخدمة) وبمشروع إزدواج وتطوير إشارات خط طنطا/ زفتى/ الزقازيق، والذي تم توقيع الإتفاقية الإطارية الخاصة به بين الجانبين لتنفيذه لرفع مستويات الأمن والسلامة وزيادة عدد القطارات بالخط.