احتفلت هيئة قناة السويس وشركة ترسانة الإسكندرية بوضع “القرينة” لقاطرتي إنقاذ بقوة شد 190 طنا، خلال نوفمبر الجاري، بعدما تعاقدت الهيئة على بناء قاطرتي إنقاذ بترسانة الإسكندرية، لمواكبة ارتفاع المتوسط اليومي لأعداد وحمولات السفن .
وانفردت جريدة “المال” في عددها الورقي بتاريخ 13 أبريل بنشر تعاقد هيئة قناة السويس على بناء قاطرتي إنقاذ بترسانة الإسكندرية .
وأوضحت مصادر مطلعة أن القاطرتين هما الأكبر في مصر و الشرق الأوسط بترسانة الإسكندرية ، ومن المتوقع تسليمهما على مدار عامين .
وأضافت أن الهيئة تمتلك 3 قاطرات فقط بقوة شد تتراوح بين 161 إلى 100 طن، تم بناؤها فى التسعينيات بترسانة بورسعيد البحرية، وهي بركة 1، وعزت عادل، وبورسعيد، والباقي تتراوح قوة الشد ما بين 36 إلى 70 طنا.
وتسعى هيئة قناة السويس إلى تجديد أسطولها من القاطرات إذ شهدت القناة خلال الربع الأول من عام 2023 ارتفاع المتوسط اليومى لأعداد السفن العابرة إلى 70 سفينة يصاحبها ارتفاع الحمولة الصافية العابرة إلى 4 ملايين طن يوميا.
وأشارت إلى أن إيرادات الخدمات الملاحية التي تحققها تلك القاطرات سنويا لقناة السويس تقترب من الـ80 مليون دولار، وتستخدم في عمليات مصاحبة وشد السفن العابرة وعمليات الإنقاذ ومكافحة الحرائق، وإرساء السفن، مما يتطلب مزيدا من بناء القاطرات خاصة ذات قوة الشد 200 طن، تماشيا مع ارتفاع المتوسط العبور اليومي وكبر أحجام السفن خاصة الحاويات.
وشهد الربع الأول من عام 2023 إعلان قناة السويس عن بناء 6 قاطرات تتضمن 3 قاطرات تم بناؤها بالصين ضمن بنود التعاقد بين هيئة قناة السويس وترسانة جوانزو الصينية و3 قاطرات أخرى بترسانات الهيئة.
وأشارت إلى أن إحدى القاطرات الثلاثة وهي “نبيل الهلالي” كانت إهداء من شركة “إيفرجيفن” ضمن بنود التسوية التي عقدتها مع هيئة قناة السويس بإجمالي 7 ملايين دولار.
ويبلغ طول القاطرة الواحدة 32 مترا، وعرضها 12.8 متر، وتعمل برفاصات ASD، وتصل قوة شدها إلى 75 طنا.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في تصريحات سابقة، أن الهيئة تولي اهتماما كبيرا بتطوير وتحديث أسطولها البحري للارتقاء بالخدمات المقدمة للسفن العابرة من خلال برنامج متكامل يتضمن بناء 22 قاطرة خلال 4 سنوات، مشيرا إلى أن الطفرة الكبيرة التى تشهدها معدلات العبور اليومية بالقناة ما كان لها أن تتحقق لولا مشروع قناة السويس الجديدة الذى رفع جاهزية القناة لاستقبال الأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة ذات الغاطس الكبيرة.
وحققت عائدات قناة السويس، خلال شهر نوفمبر من العام الميلادي الحالي، زيادة كبيرة قدرها 20.3 %، حيث سجلت عائدات القناة خلال شهر نوفمبر من العام الحالي 854.7 مليون دولار، مقابل 710.3 مليون دولار خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، بفارق 144.4 مليون دولار.
واستعرضت هيئة قناة السويس في بيان صحفي اليوم الخميس نشاط الأحواض العائمة التابعة لترسانات وشركات الهيئة في أعمال صيانة وإصلاح السفن خلال نوفمبر الجاري موضحة أن الحوض العائم بشركة ترسانة السويس البحرية-إحدى الشركات التابعة لهيئة قناة السويس-، أستقبل ناقلة الوقود العملاقة “ASTARI I” التابعة لشركة “Saud Shipping” ، لاسيما تعد من أكبر عمليات الصيانة والإصلاح التي تنفذها الشركة على مدار تاريخها.