أكد علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، أن الاتحاد يسعى إلى تنظيم عدد من الندوات التدريبية وورش العمل على مدى أوسع لتشمل الأطراف المختلفة، ومن أهمها وزارة الزراعة والبنك الزراعي، حتى يمكن مناقشة وتحديد التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر، لتوفير منتجات مناسبة لها، مضيفًا أن اللجنة العامة للتأمينات الزراعية بالاتحاد تعمل ثلاثة منتجات زراعية سوف يتم التصريح عنها في الوقت القريب.
جاء ذلك خلال دوة تدريبية نظمها الاتحاد المصري للتأمين أمس الأحد، تحت عنوان “التأمين الزراعي وإعادة التأمين”، بالتعاون مع أكاديمية الشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين SCR Academy Re، ضمن خطوات عديدة يتخذها الاتحاد لتحقيق إستراتيجيته لدعم وتطوير سوق التأمين المصرية مع التركيز على “الزراعي”.
وأشار إلى أن الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات الخاصة بتوزيع تلك المنتجات، عن طريق الوسائل الحديثة واستخدام الحلول التكنولوجية، موجهًا الشكر للاتحاد على الفعاليات التي تتم بشكل مستمر في ذلك الشأن.
وتناول ديباك كومار، رئيس القطاع الزراعي بـSCR، التأمين الزراعي ووضعه العالمي الحالي مع التركيز على التجربة الهندية، مع شرح التجربة الهندية ومراحل تطورها، وأشار إلى أن عدد المزارعين بالهند حوالي 120 مليون مزارع ويساهم القطاع الزراعي بحوالي 14% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار إلى أن الأرز والقمح والعدس والذرة والحمص هي أكثر المحاصيل الغذائية إستراتيجية، بالإضافة إلى بعض المحاصيل الزيتية والمحاصيل الشجرية والمحاصيل التي يتم استخدامها لأغراض طبية.
ولفت إلى أن تاريخ التأمين الزراعي في الهند بدأ منذ عام 1972 كمنتجات فردية، وفي السنوات التالية تم تطبيق بعض برامج التأمين التجرييبة حتى عام 2016، حيث تم تطبيق برنامج التأمين الزراعي المدعم من الحكومة الهندية PMFBY، لتغطية مخاطر فقدان المحصول نتيجة للتقلبات المناخية من مرحلة البذر حتى الحصاد، ويشمل 49 محصولًا بستانيًا و30 محصولًا زراعيًا، كما أشار إلى أن هناك بعض التغطيات الإضافية ليمتد لفترة ما بعد الحصاد أو فقدان المحصول نتيجة هجوم الحيوانات البرية.
وذهب إلى أن ذلك النوع من التأمين يغطي العديد من المخاطر، بالإضافة إلى عدد كبير من المزارعين، كما أن أقساطه تتميز بأسعار أقل نسبيًا من منتجات التأمين الأخرى، وتكاليفه منخفضة.
وذكر أن الطائرات بدون طيار تتميز برؤية شاملة وأجهزة استشعار متقدمة، لجمع البيانات من مساحة تتراوح بين 500 إلى ألف فدان في أقل من يوم واحد، ما يتيح للمزارعين جمع بيانات مهمة لإدارة مزارعهم، بالإضافة إلى توفير الكثير من التكاليف التي تتطلبها عمليات المعاينة والحد من الأخطاء البشرية.
وأفاد بأن هناك بعض التحديات التي يواجهها التأمين الزراعي، تشمل التحيز البشري وعدم وجود بيانات حقيقية في الوقت الحقيقي والتأخير في تسوية المطالبات.
وشدد على أهمية الدعم الحكومي للمنتجات الزراعية وتأمين الماشية والتغطيات المتاحة، وتجربة التأمين الزراعي في المغرب.