أشرف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو داخل مقر وزارة الدفاع على عملية إطلاق سراح رهائن ممن تحتجزهم حركة حماس، بينما في الخارج تجمعت عائلاتهم في ميدان بتل أبيب حول بيني جانتس المنافس الرئيسي لنتنياهو على المنصب الأبرز سياسيا، بحسب وكالة رويترز.
واحتفظ نتنياهو (74 عاما) منذ فترة طويلة بصورة السياسي الصارم أمنيا الحازم في مواجهة إيران مع دعم من الجيش يضمن عدم تعرض اليهود أبدا لمحرقة مرة أخرى، إلا أن ولايته شهدت الحادث الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الذي يعود إلى 75 عاما مضت.
ونبذ الإسرائيليون بعض وزراء حكومة نتنياهو، إذ يتهمونهم بالفشل في منع مسلحي حماس من الدخول من غزة في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 240 آخرين والغرق في حالة الحرب.
وفي وقائع منفصلة تعرض ثلاثة وزراء على الأقل للسخرية والإساءة عندما ظهروا علنا، مما يسلط الضوء على حجم الغضب الشعبي إزاء الإخفاقات التي سمحت لحماس بتنفيذ الهجوم.
وأصدر مكتب نتنياهو مطلع هذا الأسبوع مقاطع فيديو تظهره في غرفة العمليات بوزارة الدفاع. وزار نتنياهو غزة يوم الأحد. ونشر مكتبه بعد ذلك صورا تظهره وهو يرتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص وهو يلتقي بجنود وقادة.
ومن المتوقع أن يستفيد نتنياهو المعروف بلقب “بيبي” من الحرب التي ستؤدي إلى مزيد من التأجيل لمحاكمة مستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام يخضع لها بتهم فساد وتأجيل إجراء تحقيق حكومي متوقع في مسببات الهجوم المباغت الذي تعرضت له إسرائيل تحت قيادته.
يأمل نتنياهو فى إنقاذ سمعته
وربما يأمل نتنياهو أيضا من خلال اختلاطه بالجنرالات فى إنقاذ سمعته عبر إدارته للحرب وإعادة الرهائن بينما رفض الاعتراف بالمسؤولية ورفض سؤالا في مؤتمر صحفي نادر ما إذا كان سيستقيل.
لكن أنشيل فيفر كاتب السيرة الذاتية لرئيس الوزراء قال “مهما تمكن نتنياهو من البقاء في السلطة لفترة طويلة، فإنه لن ينقذ سمعته”.
وقال “إنه الآن موصوم بشكل لا رجعة فيه بالفشل في منع مذبحة السابع من أكتوبر، بسبب استراتيجية السماح لحماس بالاحتفاظ بالسيطرة في غزة مع ما تمتلكه من ترسانة عسكرية وبسبب جهود الإغاثة المدنية غير الملائمة على الإطلاق من جانب حكومته منذ السابع من أكتوبر”.
وأضاف مؤلف كتاب (بيبي: الحياة المضطربة وأوقات بنيامين نتنياهو) الصادر عام 2018، إن الاستطلاعات في الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أن الإسرائيليين يثقون في المؤسسة الأمنية وليس في نتنياهو في قيادة الجهود الحربية.
وقال إن “فشل السابع من أكتوبر هو إرثه. ولن ينسب إليه أي نجاح ستحققه إسرائيل بعد ذلك مهما كان”.