استعرضت شركة “دل تكنولوجيز” العالمية عددا من الحلول الذكية التي تقدمها لأول مرة للتغلب على التحديات التي تواجهها المؤسسات في مجال إدارة الحوسبة السحابية والأمن السيبراني، مما ينعكس على زيادة إنتاجية الشركات وتقليل التكاليف.
وقال عادل جابر الأنصاري، المدير الأول لشركة دل تكنولوجيز في مصر وليبيا وبلاد الشام، إن شركته تقدم في السوق المصري لأول مرة برنامج Dell Apex cloud لإدارة خدمات الحوسبة السحابية المتعددة بأسهل وأسرع الطرق، من خلال شبكة ومنصة موحدة لإدارة السحابات المختلفة، تكون نقطة تحكم رئيسية داخل الشركات، لافتا إلى أنه من أبرز مميزاتها سهولة إدارة الأعمال مع السلاسة التامة في نقل البيانات و عملية النسخ الاحتياطي.
وأكد أن البرنامج الجديد يقدم حلولا عملية وميسرة للتحديات التي تواجهها الشركات المستخدمة للحوسبة السحابية المتعددة، كما أوضح أن استخدام أكثر من سحابة تخزين للتطبيقات المختلفة يعني تعدد في الإدارات وظهور مشاكل وثغرات في الأمن السيبراني مع صعوبة في نقل البيانات، وهو ما ساهم في تعقيد نظام الحوسبة السحابية وتقليل أعداد الشركات والمؤسسات المستخدمة للحوسبة السحابية.
فيما تطرق طارق هيبة، مدير عام دل تكنولوجيز في مصر، إلى أزمة السيولة الدولارية وكيفية تعامل الشركة معها، مؤكدا أنها قامت بعدة إجراءات لتخفيف أزمة الدولار وتفادي خروجه من مصر، من أبرزها تقليل أسعار المنتجات بالاتفاق مع الشركاء مع إسناد الخدمات المختلفة إلى شركائها المعتمدين داخل مصر، بحيث تساهم في الحفاظ على السيولة الدولارية.
كما أكد أن مبيعات دل تكنولوجيز تأثرت بالسلب، ليس في مصر فقط بل على المستوى العالمي، خاصة في الاتحاد الأوروبي، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومعدلات التضخم المرتفعة والحروب على الساحة العالمية.
كما تطرق إلى استراتيجية دل تكنولوجيز في 2024 داخل مصر، المتمثلة في استغلال الذكاء الاصطناعي التوليدي إيجابيا لتعظيم العوائد وتحقيق أهداف الشركات، لافتا إلى تصنيع شركته لهارد وير وأجهزة مؤهلة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأن المهمة الثانية تعزيز الأمن السيبراني خاصة في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية خاصة في ظل تزايد برامج الفدية التي ستصل خسائر الشركات بسببها لـ 10 تريليون دولار بحلول 2025.
وقال “هدفنا في دل تقليل وقوع الهجمات الإلكترونية، خاصة برامج الفدية التي تعطل عمل المؤسسات بالكامل وتكبدها خسائر فادحة، وفي حالة وقوعه هذه الهجمات نعمل على تقديم حلول لإعادة عمل البنية التحتية الرقمية للمؤسسات بشكل طبيعي والعمل بكفاءة في أسرع وقت ممكن مع استرجاع كافة البيانات .
وتابع: في الجزئية الخاصة بالمنع، نحاول تقليل احتماليات الهجوم، مع وجود تقنية Zero trust الذي يمنع المستخدمين من الوصول للمعلومات إلا بعد فحص شامل للتأكد من هوية المستخدم وانه ليس منتحل صفة، وفي حالة وقوع الهجمات بالفعل هناك برنامج لاسترجاع البيانات بأقل الخسائر.
فيما أكد المدير الأول لشركة دل تكنولوجيز، أن الأمن السيبراني أصبح من أهم أولويات كل الشركات والمؤسسات خاصة مع تزايد وتيرتها خلال السنوات القليلة الماضية، مرجعا السبب في ذلك إلى التحول الرقمي الكامل، إذ أصبحت جميع البيانات مؤتمتة تخزن بطريقة رقمية، بالإضافة إلى بيئة العمل التي فرضت نفسها بعد جائحة كوفيد 19 وأتاحت العمل من المنزل وبالتالي زيادة الوحدات الطرفية المتصلة بمركز المعلومات الرئيسي مما سهل عملية الاختراق وصاعدت من وتيرة الهجمات.
أكد “الأنصاري” أن عمليات الاختراق تتم بنسبة 50% من خلال مركز المعلومات الرئيسي و50% من عالم الوحدات الطرفية، مع عملية اختراق كل 9 ثوان على المستوى العالمي، وفي مصر تتم محاولات اختراق بالآلاف يوميا.
وقال “هناك شركات شغلها الشاغل اختراق برامج الحماية التي نطورها وبالتالي الهجمات لا يمكن إيقافها بنسبة 100%، ولكن يمكن تقليلها من خلال اتباع عدة خطوات، أولها برامج مراقبة جيدة داخل النظام لاكتشاف أي خلل داخل مركز البيانات لعمل مسح شامل لقاعدة البيانات وفحصها لاكتشاف أي تغيير، الخطوة الثانية من خلال وجود خطة منظمة في حالة وقوع الهجمات، كل فرد داخل الشركة يكون له دور مدروس ودقيق، المرحلة الثالثة خاصة بزيادة وعي وتدريب الموظفين للتعامل مع البنية الرقمية داخل المؤسسات والتوعية ضد مخاطر التعامل مع الروابط الغريبة وكيفية إدارة اسم المستخدم وكلمة المرور، المرحلة الرابعة وهي عملية التقييم المستمرة للمخاطر واكتشاف الثغرات”.