أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تهجير الفلسطينيين إلي مصر خط أحمر،لن تقبل به مصر ولن تسمح به قائلا: « التهجير بالنسبة لنا إحنا خط أحمر .. لن نقبل به ولن نسمح به..لا تهجير .. لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر .. ده خط أحمر بالنسبة لنا ».
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته خلال فاعلية مساندة فلسطين التي أقيمت باستاد القاهرة الدولي مساء اليوم : « احنا دايما بنقول إن عندنا 9 ملايين من الضيوف يعني ماحدش يقدر يزايد علينا.. لما نقول لن نقبل بتهجير قسري للفلسطينيين ولن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية..أبدا ماحدش يقدر يقول إن مصر مالهاش مواقف إيجابية ولها مواقف إنسانية نبيلة ورائعة .. لكن الأمر اللي بتكلم فيه مختلف.. الأشقاء والضيوف اللي بتكلم عنهم بلادهم موجودة وأرضهم موجودة وباقية لهم .. لكن الأمر في قطاع غزة والضفة الغربية أمر مختلف .. إذا تركوها أهلها فلن يعودوا لها مرة أخرى ».
وأوضح الرئيس السيسي : « أشكر دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت على دعمها للموقف المصري ورفضها لأية محاولات في هذا الشأن ، كما أكدنا على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات للوصول إلى حل عادل وشامل والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».
وأضاف الرئيس السيسي: « تواجه المنطقة العربية أزمة جسيمة تضاف إلى سوابق التحديات التي تعانيها على مدار عقود كما تواجه القضية الفلسطينية منحنى شديد الخطورة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب وغير إنساني استخدم منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر وسيلة لفرض واقع على الأرض وتصفية القضية .. وجرت آلة القتل بلا عقل يرشدها ولا ضمير يؤنبها وأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية كلها».
وأكد الرئيس السيسي :« منذ اللحظة الأولى لشرارة هذه الحرب أدارت الدولة المصرية الموقف بمزيد من الحسم في القرار والمرونة في التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور وتحليل المعلومات بشكل مظبوط من خلال خلية إدارة أزمة من كافة مؤسسات الدولة المعنية تابعت عملها بنفسي وعلى مدار الساعة. وقد كان قراري حاسما بأن نكون في طليعة المساندين للأشقاء في فلسطين .. ذلك القرار الراسخ في وجدان أمتنا وضميرها».
وأضاف : « وقد كان حكم التاريخ والجغرافيا أن تظل مصر هي الأساس في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق.. لقد بذلت مصر جهودا مكثفة للحيلولة دون تصعيد هذه الحرب وذلك على كافة المستويات .. سياسيا قمنا بعقد أول قمة دولية في القاهرة بمشاركة واسعة من أجل الحصول على إقرار دولي بضرورة وقف هذا الصراع .. كما كانت مشاركة مصر في القمة العربية الإسلامية مشاركة فاعلة وحيوية حيث اتسقت مخرجاتها مع الموقف المصري بصفة عامة».
وأوضح: « كما كثفت الدولة اتصالاتها مع جميع الأطراف حيث أكدنا للجميع الموقف المصري الحاسم لرفض تهجير أشقاءنا في فلسطين سواء من قطاع غزة أو من الضفة الغربية.. إحنا المصريين كلنا كنا دايما لينا موقف متعاطف وإنساني واستقبلنا خلال السنوات الماضية في أعقاب الصراعات التي حدثت في المنطقة ملايين من الأشقاء الذين تضرروا ولم نتكلم أبدا ولم نشتكي أبدا ولم نطلب من أحد أي دعم في هذا الأمر »
وأضاف: « إنسانيا كان القرار باستمرار فتح معبر رفح البري لتدفق المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين على الرغم من ضراوة وشدة القتال إلا أننا حافظنا على استمرار فتح المعبر وقد بلغت المساعدات التي قدمتها الدولة المصرية إلى قطاع غزة حوالي 12 ألف طن نقلتهم 1300 شاحنة منها 8400 طن قدمتها الدولة المصرية من خلال الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني من أجل العمل التنموي وبما يبلغ حوالي 70% من إجمالي المساعدات».
وأكد: « بقولكم يا مصريين لازم تعرفوا إن معبر رفح لم يغلق أبدا .. لإنه خلال الفترة اللي فاتت فيه ناس كتير سمعت كلام من هنا وكلام من هناك .. المعبر لم يغلق أبدا .. ولكن تم قصف المعبر 4 مرات على الجانب الفلسطيني وبالتالي كان لابد من الحفاظ على أرواح الناس اللي بتنقل المساعدات، كما خصصنا مطار العريش الدولي لاستقبال المساعدات القادمة من الخارج بإجمالي 158 رحلة جويلة».
وأوضح: « أثمرت الجهود المصرية المشتركة مع الولايات المتحدة والأشقاء القطريين للوصول إلى هدنة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد. شعب مصر الكريم أؤكد لكم بعبارات واضحة كلمات صادقة بأننا عاقدون العزم على المضي قدما في مواجهة هذه الأزمة متمسكين بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية ونبذل من أجل ذلك الجهد والدم متحلين بقوة الحكمة وحكمة القوة ونبحث عن الإنسانية المفقودة بين أنقاض الصراعات».
وطالب الرئيس السيسي، الحضور قبل بدء كلمته بفاعلية دعم ومساندة الشعب الفلسطيني التي أقيمت مساء اليوم باستاد القاهرة الدولي بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي علي غزة.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته بفاعلية مساندة الشعب الفلسطيني : « شعب مصر العظيم …إنه لمن دواعي السرور والفخر أن اتواجد وسط هذا الجمع الكريم من أبناء مصر الذين اجتمعوا من أجل الوطن والقضية .. إن سعادتي تبلغ مداها وأنا أرى الأمل في جمعنا هذا .. وكما تعاهدنا معا بأن تظل وحدة المصريين والتفافهم هي الضامن لبقاء مصر بعد إرادة الله سبحانه وتعالي».