تراجعت العقود الآجلة للنفط يوم الثلاثاء مخالفة اتجاهها الصعودي في اليوم السابق إذ طغت المخاوف المتعلقة بضعف الطلب في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي على احتمال زيادة خفض الإمدادات من جانب منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ومن بينهم روسيا، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.2 % إلى 82.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 0013 بتوقيت جرينتش، وتراجع سعر خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 15 سنتا أو 0.2 % إلى 77.68 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان نحو 2% يوم الاثنين بعدما أبلغت ثلاثة مصادر في تحالف أوبك+ رويترز أن مجموعة المنتجين، المكونة من منظمة أوبك وحلفائها، ستدرس خيار إجراء تخفيضات إضافية في إمدادات النفط عندما تجتمع في 26 نوفمبر.
وقال تسويوشي أوينو كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث (إن.إل.آي) “بما أن المخاوف المتعلقة بالطلب لم تتبدد، اتخذ المستثمرون موقف الانتظار والترقب لتأكيد القرار الفعلي لأوبك+”.
وأضاف: “للمضي قدما، ستركز السوق على المؤشرات الاقتصادية الأمريكية والصينية ومستويات مخزون النفط الخام الأمريكي لتقييم اتجاه الطلب العالمي”. وتابع أن المستثمرين سيفكرون أيضا في تراجع الدولار الأمريكي مما سيوفر الدعم لأسعار النفط.
وتراجعت سوق النفط 20 % تقريبا منذ أواخر سبتمبر إذ ظل إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، عند مستويات قياسية، في حين كانت السوق قلقة حول نمو الطلب، خاصة من الصين، المستورد الأول للنفط.
ويراقب المتداولون أيضا علامات على تراجع الطلب جراء الركود الأمريكي المحتمل في عام 2024.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الاثنين أن مخزونات الخام والبنزين الأمريكية ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي بينما شهدت مخزونات نواتج التقطير انخفاضا. ومن المقرر أن يصدر تقرير أسبوعي من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء ومن إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء.
وعلى جانب الإمدادات، من المرجح أن يمدد تحالف أوبك+ أو ربما يزيد تخفيضات إمدادات النفط في العام المقبل، حسبما توقع ثمانية محللين.