كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم الإثنين عن تفاصيل دوري ريادة الأعمال للمدارس الذي يدعم نشر وترسيخ الابتكار وتضمين مفاهيم الابداع المعرفي بين طلاب المدارس، وذلك خلال ندوة “مدرستنا” على هامش ثاني أيام على هامش فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا “Cairo ICT 2023.
.يعمل الدوري على توفير مسابقة من خلال تنفيذ موقع إلكتروني لتلقي أفكار الطلاب، سواء فرق أو أفراد، ويتم احتضان المواهب وتبني المشروعات المتميزة، ونشر ثقافة المشروعات التنموية وريادة الأعمال لضمان تطوير سلوك جميع الطلاب بشكل شامل، حيث تشارك جميع مدارس مصر في هذه المسابقة. كما سيتم عقد دورات تدريبية للمدرسين ومديري المديريات التعليمية بجانب جلسات نقاشية وتحضيرية لرموز الفكر والثقافة والفن والرياضة وريادة الأعمال
.ومن المقرر بدء المنافسات الفترة المقبلة، حيث تسفر التصفيات عن لقاء الفائزين في أربع محافظات مصرية هي: الإسكندرية وطنطا (الغربية) والاسماعيلية وأسوان، لتشمل نحو 16 فريقًا في النهائيات، على أن تقام المباراة النهائية في المدينة التعليمية العام المقبل.
واكد حجازي أن هدف الدولة من العملية الدراسية ممثلة في استراتيجية ثابتة لوزارة التربية والتعليم تتمثل في “إعداد الأطفال للحياة” وتشكيل أجيال قادرة على التفاعل مع الحياة، مضيفا أن التعليم القادر على التأثير في عقول الطلاب، حيث انتهى عهد الوظائف فلم يعد له وجود
.وأشار الوزير إلى أهمية الاعتماد على التكنولوجيا في إنتاج المعرفة لمساعدة الطلاب على الابتكار وتنمية حاصل النواتج لحد الابداع، مؤكدا على دور متعة وشغف التعلم بالإضافة إلى تحمل المعاناة واستكمال المسؤولية فيما وصل له طلاب المدارس، سواء بمسابقة أولمبياد المدارس أو دوري ريادة الأعمال
.. كما وجه الطلاب بضرورة الاستثمار في النفس والاعتماد على التعلم الذاتي من خلال الدورات التدريبية وتحسين قدراتهم بشكل مستمر ومواكبة المهارات المعرفية في ظل ظروف الثورة الصناعية الرابعة والاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتحدث الوزير عن نية وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لتقديم الحافز الدراسي لجميع أوائل المجالات وأصحاب التفوق المجتمعي، أيا كانت المسابقات الفنية والعلمية والاقتصادية والثقافية، أسوة بأصحاب البطولات الرياضية، فلا يقتصر على جانب واحد من الحياة
.وطالب بأهمية زيارة مدارس المتفوقين في اللغات والعلوم والرياضة وتقديم الدعم الفني، حيث سيتم تحويل الخمس الأوائل إلى مدرسة العباقرة بالعاصمة الإدارية التي وجه بها الرئيس السيسي، حيث تم توقيع عدد من الشراكات لتقديم منح دراسية غير عادية للمبدعين والنوابغ العلمية، معتبرا أن ذلك هو ما سيغير مستقبل الدولة بأكملها وليس سير عمل منظومة التعليم فقط.
من جانبها، أعربت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن فخرها بالنقلة النوعية التي تتسم بها استراتيجية الوزارة في التفاعل مع المنظومة الدراسية من جهة والأنشطة الطلابية من جهة أخرى، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير فكر طلاب المدارس، والذي يظهر جليا بمسابقة أولمبياد المدارس ودوري ريادة الأعمال.
وأكدت إيمان في كلمتها أن الفكر الطلابي والطموح الدراسي لم يعد مقتصرًا على كليات القمة كما كان من ذي قبل، بل لم يعد مرتبطًا بكلية بعينها، مبينة أن أفكار الطلاب بدأت تستجيب لأنشطة الوزارة والتوسع في تنفيذ الأفكار المختلفة سواء في ريادة الأعمال وإطلاق المبادرات والمشاركة المجتمعية وغيرها من الأنشطة المرتبطة برفع القدرات الذهنية.وأشادت المتحدثة بدعم وزير التربية والتعليم لأنشطة الوزارة الطلابية، خاصة بالمسابقات الجديدة، معتبرة أن تلك الجهود التي تنفذها الوزارة هي حالة فريدة وسابقة يشهدها التعليم المصري
كما وجهت رسالة إلى طلاب المدارس مطالبة إياهم بالتمسك بأحلامهم في ظل دعم الوزارة ورعاية أفكارهم بعد إنشاء الموقع الإلكتروني للمسابقة والذي سيمثل بنكًا دائمًا لها ويمنع أي إحباطات من عدم قدرة أي طالب على توصيل فكرته
.من جانبه، أشاد الدكتور محمد فتحي رئيس دوري ريادة الأعمال بوزارة التربية والتعليم على أن فكرة الدوري كأول مسابقة لريادة الأعمال بين طلاب المدارس تعتبر خطوة مهمة لتحفيز مجالات الابتكار والإبداع بين الطلاب، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن أكثر من 70٪ من مصادر دخل الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على ريادة الأعمال والابتكار، مطالبًا بضرورة تطوير مجال الدعم الفني وربطه بسوق العمل وغرس الدعم المتوالي من الوزارة بشكل رسمي للأفكار البناءة في الطلاب بما يمنحهم جرعة من الجرأة والثبات النفسي على أفكارهم.
وأشار فتحي إلى أن منظومة التعليم المصري تضم أكثر من 25 مليون طالب يجب تقديم أفضل سبل الرعاية بأفكارهم وتشجيعهم على الانطلاق والإبداع دون قيود، ذاكرًا أهمية عملية المتابعة التي يقوم بها وزير التعليم بشكل مستمر للتعرف على مستجدات الوضع التعليمي بين فترة وأخرى، موضحا أنه تم توصيل كاميرات لأكثر من 30 ألف مدرسة لدعم حالة الاطمئنان والأمن بالعملية التعليمية
وتابع أن الوزارة تدعم الشراكة مع المؤسسات المختلفة للاستفادة من أفكار الطلاب في جميع المجالات وتوفير حلول ابتكارية لكافة التحديات المجتمعية التي تواجهها الدولة المصرية، مستشهدًا بمؤسسة مصر الخير التي استفادت بعدد من أفكار الطلاب مؤخرًا وتم تنفيذها بشكل متميز