تعود تيمة الأفلام السينمائية التي تحمل طابعا دينيا الفترة القادمة ، بعد غيابها لسنوات عن شاشة السينما بأفلام متنوعة مثل ” المنبر ” الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد حاتم تأليف فداء الشندويلي واخراج أحمد عبد العال ، وتدور أحداثه في اطار تاريخي عن بعض مشايخ مؤسسة الأزهر الشريف .
كما يقدم المخرج ماندو العدل فيلم ” الملحد” تأليف الكاتب ابراهيم عيسى وبطولة محمود حميدة وشيرين رضا ، بالاضافة لفيلم ” أهل الكهف” تأليف أيمن بهجت قمر وبطولة خالد النبوي وغادة عادل وكوكبة من الفنانين .
دعاء حلمي : مناقشة موضوع ديني معين لايجب أن يكون بطريقة مباشرة
ترى الناقدة دعاء حلمي أن فيلم الملحد سيكون شبيها بجميع أعمال الكاتب ابراهيم عيسى وشعارها الهجوم من أجل الهجوم فقط مثلما شاهدنا في فيلمه السابق ” مولانا” للنجم عمرو سعد ، بالاضافة أن اسم الفيلم ” منفر ” حقيقة .
ولفتت في حديثها لـ”المال” إلى أنه لمناقشة موضوع ديني معين لا يجب أن يكون بطريقة مباشرة ، وليس الهدف مجرد اثارة الجدل فقط ، الأهم من ذلك ماهي وجهة نظري التي أتبناها ولا يكون الأمر لمجرد الاعتراض فقط وهل هو ضد التيار فقط أم لا وجدل سطحي فقط.
أما أحمد حاتم ففيلمه الديني “المنبر” يجب أن نفرق بين الفكر المقدم فيه هل هو مسموم أم فكرا صالحا، فليس كل موضوعا يتعلق بمناقشة أمر ديني يكون جيدا وصالحا.
سمير الجمل: فيلم “أهل الكهف” يستعرض قصة دينية والملحد ليس فيلما دينيا
من جانبه أوضح السيناريست سمير الجمل أن فيلم أهل الكهف يمكن اعتباره فيلما سينمائيا دينيا ، أما أفلام الملحد والمنبر فهي أفلام تناقش الدين من زاوية فكرية او فنية وهناك فارق كبير بينهم .
حيث أن الفيلم الديني يجب أن يتناول حدث أو شخصية أو قصة دينية وردت في القرآن الكريم أو الانجيل أو التوراة ، أما الفيلم المعاصر مثل ” الملحد ” فهي فكرة انسانية تتمثل في علاقة فرد وليس أمة بالدين وفق” الجمل ” .
أضاف أن فيلم ” أهل الكهف” يستعرض قصة دينية موجودة في القرآن والتوراة والانجيل ، لذلك يجب التفرقة بين هذه الأفلام وفيلم أهل الكهف وكذلك أفلام ” خالد بن الوليد ” و” بلال” وغيرها.
أردف قائلا أن هذه النوعية من الأفلام السينمائية سواء اتفقنا أو اختلفنا معها ، فهي أفلام مبذول فيها جهدا مميزا وليست أعمال سينمائية تجارية مثل السائد فهي أفلام جيدة .
أحمد النجار: هناك حالة جدل كبيرة حاليا في قضية تجديد الخطاب الدين
من ناحيته قال الناقد أحمد النجار أن عودة هذه النوعية من الأفلام السينمائية للمشهد السينمائي الفترة القادمة ، يرجع لأن هناك حالة جدل كبيرة حاليا في قضية تجديد الخطاب الديني والجدل الدائر بين اسلام بحيري و الشيخ خالد الجندي من ناحية والأزهريين من ناحية أخرى .
أكد ان حالة السجال بينهم تستفز كتاب السينما وصناعها لتقديم أعمالا فنية تناقش هذه النوعية من القضايا والموضوعات ، مشيرا أن هذه النوعية من السينما غائبة عن الجمهور منذ سنوات بعد أن شاهدناها في أفلام مثل ” لامؤاخذة” و” مولانا” وغيرها منذ سنين .
لذلك حينما تقدم حاليا للجمهور ستكسب أرضية وجمهورا كبيرا ، وقدمت في السينما بالماضي بفيلم ” الشحات” قصة نجيب محفوظ وبطولة محمود مرسي ومريم فخر الدين وشويكار واخراج حسام الدين مصطفى وفق” النجار ” ، ومن الطبيعي أن تقدم حاليا هذه النوعية لأن القضية الشائكة والتي تثير جدلا هي الصراع وتجديد الخطاب الديني .