طالبت لجنة الزراعة بمجلس النواب برئاسة النائب هشام الحصري الحكومة بإعداد مذكرة بشأن رؤيتها في التغلب على مشكلة تفتت الحيازة الزراعية ، على أن تستكمل مناقشة الأمر في اجتماع لاحق يحضره رئيس البنك الزراعي.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس النواب ، مساء اليوم برئاسة النائب هشام الحصرى، رئيس اللجنة، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب خالد أبو نحول، بشأن استعراض خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لمواجهة ظاهرة تفتت الحيازات الزراعية ودراسة مدى إمكانية تطبيق الزراعات التجمعية حفاظا على الرقعة الزراعية.
وقال النائب أبو نحول، إن تفاقم مشكلة تفتت الحيازة الزراعية جيل بعد آخر أثر سلباً على الإنتاجية الزراعية فضلا عن غياب دور الإرشاد الزراعي فى التوعية بالزراعة التجمعية أو طرح سياسة موحدة للإنتاج الزراعي.
وأكد الحصري أهمية موضوع طلب الإحاطة، مشيرا إلى أن خطوات التطوير في قطاعى الزراعة والرى لن يكون لها نتائج مرضية في ظل تفتيت الحيازات، وأن التطوير يحتاج الزراعات التجمعية.
وعقب رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، موضحًا اتباع الدولة حاليا سياسة للتجمع الزراعى فى محافظات الصعيد ووضع سعر استرشادى لتحفيز المزارعى على الالتزام.
وأكد أن تفتيت الحيازة الزراعية لخفض الإنتاجية بمعدل 15:12 % فضلا عن إعاقة استخدام الميكنة الزراعية الأمر الذى يزيد من تكلفة الإنتاج.
وتابع، تم تلافي المشكلة فى مشروع المليون ونصف مليون فدان بتخصيص مساحة من الأراضي لمجموعة من الشباب يملكون أسهم دون تجزئة الارض.
كما ناقشت اللجنة، طلب الإحاطة المقدم من النائب حمدي سليمان، بشأن رفع محصول البرسيم الحجازي من قائمة المحاصيل الإستراتيجية بمحافظة الوادي الجديد.
واستعرض النائب طلب الإحاطة، مؤكدا تلقيه شكاوى من مزارعى الوادي الجديد من قيام وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى برفع الدعم عن محصول البرسيم الحجازى، في الوقت الذى يعد فيه ذلك المحصول أحد المحاصيل الاساسية بمحافظة الوادي الجديد ومصدر تغذية الانتاج الحيوانى بها الأمر الذى يؤثر سلباً على دخل المزارعين البسطاء.
وأوضح النائب، أيضا توقف البنك الزراعى المصري عن تقديم السلف الزراعية لمحصول البرسيم الحجازي، وهو ما يضع عبء على المزارعين.. وقد عقب الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة.
ولفت إلى أنه يتم صرف شيكارة واحدة فقط من الأسمدة الأزوتية لمحصول البرسيم الحجازى مع تحديد نسبة 5% من المساحة لزراعة البرسيم نظراً لشراهته فى استهلاك المياه مع انخفاض منسوب المياه الجوفية لعمق أكثر من 80م بعد أن كان البئر تتدفق ذاتياً.