صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وقصف على جنوب لبنان

منذ 8 أكتوبر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفاً متبادلاً

صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وقصف على جنوب لبنان
أيمن عزام

أيمن عزام

8:02 م, الأحد, 12 نوفمبر 23

اشتد القصف الإسرائيلي اليوم الأحد على جنوب لبنان، مع إلقاء قنابل فوسفورية، وذلك نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه منطقة الجليل الأعلى.‏

وفي أحدث تطور، جرى إطلاق صفارات إنذار في كريات شمونة والجليل الأعلى شمالي إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، تعرّضت أطراف عدة بلدات لبنانية لقصف مدفعي، كما نفّذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية في جنوب لبنان.

قصف على جنوب لبنان

جاء ذلك بعد سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بالجليل الغربي على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، بحسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بينما دوت صفارات الإنذار في المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عدة مدنيين أصيبوا بشمال إسرائيل في قصف صاروخي من لبنان.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القصف الصاروخي طال عددا من المركبات المدنية قرب بلدة دوفيف القريبة من الحدود مع لبنان.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يرد بقصف مدفعي باتجاه مصدر إطلاق الصاروخ.

من جهتها، قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إن شخصاً واحداً أصيب بجروح خطيرة، كما أصيب ما بين ثلاثة إلى خمسة أشخاص آخرين.

وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله، مسئوليته عن الهجوم، وقال في بيان إن الهجوم استهدف “‏قوة لوجستية” تابعة للجيش الإسرائيلي كانت بصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس ‏في تجمع مستحدث قرب ثكنة دوفيف.

وأضاف بيان الحزب أن الهجوم أسفر عن “إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح”.

في سياق آخر، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم، إصابة أحد أفرادها في إطلاق نار قرب موقع لها في بلدة القوزح بجنوب لبنان.

وقالت اليونيفيل عبر منصة “إكس” إن عضو القوة أصيب برصاصة وخضع لعملية جراحية، وحالته مستقرة، مشيرة إلى أن مصدر إطلاق النار غير معروف حالياً، وأنها بدأت تحقيقا في الحادث.

وأكدت القوة الأممية أن “أي استهداف بالقرب من مواقعها وأي استخدام لهذه المواقع لشن هجمات عبر الخط الأزرق أمر غير مقبول لأي سبب من الأسباب”.

وأضافت “نذكر الأطراف بالتزاماتها بحماية أفراد حفظ السلام وتجنب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الاستقرار للخطر”، محذرةً من أن الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي “انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب”.

مهاجمة أهداف لبنانية

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء السبت أنه قصف أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن القوات الإسرائيلية ضربت عدداً من الأهداف التابعة لحزب الله في لبنان، مؤكداً أنها مواقع انطلقت منها عمليات إطلاق نار في وقت سابق من السبت باتجاه إسرائيل.

من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت “سلسلة من الأهداف” في الأراضي اللبنانية و”دمرت البنية التحتية والمواقع العسكرية لحزب الله”.

ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفاً متبادلاً ومتقطعاً بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.