قال الدكتور وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن الوقود الأخضر يمثل طاقة المستقبل للعقود القادمة، مؤكدًا سعي المنطقة لتكوين مركز للمنتجات الخضراء. وتطرق الحديث في الجلسة عن توطين الصناعات المرتبطة بمركبات السكك الحديدية والمستهدف منها والتسهيلات والدعم المالي الذي يمكن أن يُقدم للمستثمرين في هذا الصدد.
جاء ذلك على هامش المشاركة الفعالة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في النسخة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا 2023Trans-MEA، شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بجلسة جهود الحكومة المصرية لتعميق التصنيع المحلي لمركبات السكك الحديدية بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث أدار الجلسة أسامة كمال، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة النقل وصندوق مصر السيادي والقطاع الخاص والدكتورة هايكا هارمجارت كممثلة عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
كما تطرقت الجلسة للخطط المستقبلية المتعلقة بصناعات المركبات والسيارات خاصة بمنطقة شرق بورسعيد الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تم بها إطلاق استراتيجية توطين صناعة السيار ات والصناعات المغذية لها بما يتوافق مع القطاعات الصناعية المستهدفة لدى المنطقة الاقتصادية.
وتم الحديث عن مدى إمكانية التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تمويل عدد من هذه المشروعات، بالإضافة إلى الحديث عن الحوافز الاستثمارية المالية وغير المالية المقدمة للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي ذو الأولوية لدى الدولة المصرية.
وخلال هذه الجلسة أعرب وليد جمال الدين عن سعادته بالتقدم الذي تحرزه المنطقة الاقتصادية وفقاً لاستراتيجية الهيئة التي بدأت منذ 2015 وظهرت خطواتها واضحة من خلال حصول ميناء شرق بورسعيد على المركز العاشر على مستوى العالم والثاني في إفريقيا في مجال الحاويات، كما أن توطين صناعة مركبات السكك الحديدية من خلال مشروع نيرك بمنطقة شرق بورسعيد الصناعية هو نتاج رؤية متكاملة تبنتها المنطقة الاقتصادية متعلقة بتوطين الصناعات التي يستوردها السوق المصري مثل صناعة المادة الفعالة للأدوية وصناعات السيارات والمركبات وذلك لتقليل الفاتورة الاستيرادية، كما أن المنطقة الاقتصادية بالتعاون مع صندوق مصر السيادي تقوم بالشراكة في هذه المشروعات لدعم مستثمري القطاع الخاص لتشجيعهم على اقتحام صناعات جديدة.
وأوضح وليد جمال الدين خلال حديثه إلى أن توطين الصناعات غير مقتصر على احتياجات السوق المحلي الحالية فقط بل يمتد إلي استهداف توطين صناعة الوقود الأخضر بمختلف أنواعه لأنه طاقة المستقبل للمائة عام القادمة، واستعرض مدى سرعة خطوات المنطقة الاقتصادية في هذا الملف القائمة على توفير البينة التحتية اللازمة لهذه الصناعة ودراسة احتياجاتها المستقبلية، والعمل على استخدام الوقود الأخضر بدلاً من الغاز الطبيعي في عمليات تصنيع المنتجات لتكون المنطقة الاقتصادية مركزاً لمنتجات خضراء تتوافق مع اشتراطات واحتياجات الأسواق العالمية.