قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن وضع غزة كارثي ونصف السكان نزحوا ونريد هدنة إنسانية .
جاء ذلك خلال لقاء عبر تطبيق “زووم” عبر ببرنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
وأوضح أن “الموقف فظيع جداً الناس في غزة والناس هناك يفتقدون لكل شيء وقطاع لم يكن في أفضل حال قبل الحرب وكان متوسط الشحانات الواردة للمعبر في المتوسط 500 شاحنة ولكن الآن لايوجد مياه وكهرباء حتى الوقود المستخدم لسيارات الاسعاف يكاد يكون غير موجود ونحو 12 مستشفى خارج الخدمة سواء تم استهدافها أو انقطع عنها الوقود”.
المستشفيات ليست ممتئلة بالمرضى والنازحين
وأضاف: “هذا القصف يرعب الناس فالمستشفيات ليست ممتلئة فقط بالمرضى لكن بالناس الهاربين والباحثين عن مكان أمن من القصف المرعب فنحو نصف السكان تقريباً نزحوا بحثاً عن مكان أمن والمنازل قد دمرت ولايستطيعون العودة إليها “.
وأكد أن الاحتياجات الطبية لاتتعلق فقط بالاصابات والجرحى لكن هناك إحتياجات أخر لغير المصابين مثل الولادات والحاجة لحضانات بالنسبة للأطفال مع شح المواد الطبية حيث لايوجد مادة مخدرة لاجراء العمليات الجراحية”.
وأوضح أن السيناريو فظيع حيث إمدادات طبية كافية ولا بدائل للأطباء والممرضين والممرضات ونحو 28 سيارة إسعاف لاتعمل ونحو 16 فرداً من الاطقم الطبية قتلوا و الموقف كارثي”
ونوه إلى أن منظمة الصحة العالمية نحاول أن تبذل جل مافي وسعها قائلاً : “نحاول أن نجد ملجأ أمن للناس في غزة”.
وشدد ليندماير، على أهمية إدخال المساعدات في الوقت الراهن لدقة الوضع وخطورته قائلاً : “لدينا معدات من المفترض أن تدخل غزة، ولم نستطع الوصول إلى شمال غزة إلا مرتين والمهم هو إدخال المساعدات إلى غزة، خاصة أن الطرق مدمرة، وهناك مواجهات مستمرة ونحتاج لمعونات طبية عاجلة للقطاع .”
وأضاف: “كمية العربات والشحانات التي كانت نعبر من خلال معبر رفح كانت قبل الحرب تقريباً 500 شاحنة يومياً الآن جملة مادخل خلال ثلاثة أسابيع 500 شاحنة وإن كان دخول هذا المعدل قبل الحرب ضرورة الأن أصبح أكثر ضرورة وإلحاحاً”.
ووجه متحدث الصحة العالمية للشعب المصري قائلاً : “الشعب المصري كان عظيما ويحاولون دائما إيصال المساعدات لغزة. حيث تأتي من العريش المساعدات مع توفير كافة سبل الدعم واللوجستيات حتى تصل المساعدات لقطاع غزة .. المصريين رائعين والهلال الأحمر المصري رائع”.
وأكد أن الجميع في حالة تكاتف في رغبة لإدخال المساعدات لغزة لكن الأهم هو دخول مساعدات الشعب المصري والمجتمع الدولي إلى غزة لأنه بمجرد دخولها سوف يستلمها الهلال الأحمر الفلسطيني وهذا أمر بالغ الصعوبة في ضوء تدمير الطرقات وعدم وجود ممرات أمنة ولايوجد ضمانات أمنية في ظل المواجهات المستمرة.
وحذر من مغبة تباطؤ دخول المساعدات قائلاً : “الوضع كارثي في غزة، ونحذر من تفاقم الأوضاع و نضغط في الأمم المتحدة لإدخال المساعدات إلى غزة”.
نحتاج الضغط الدولي على القوى المحتلة لإدخال المساعدات
وأضاف: “غزة سيكون لديها منظومة صحية فاعلة وقوية إذا تم إمدادها بالمساعدات لذا نحتاج إلى الضغط الدولي على القوى المحتلة لكي ندخل هذه المساعدات إلى غزة والأهم نحن نحتاج لإخراج الرهائن خارج غزة دون شروط كون أن هؤلاء بينهم مصابين وكبار سن”.
وطالب متحدث الصحة العالمية بضرورة وقف إطلاق النار وفرض هدنة إنسانية “